زمن برس: كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن مواجهة حادة حدثت في اللقاء الأخير الذي جمع بين مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية يستحاق مولخو ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مساء السبت الماضي في عمان بعد أن رفض عريقات تمكين ضابط إسرائيلي كبير من عرض موقف إسرائيل في مسألة الترتيبات الأمنية وعلى اثر ذلك وجه مولخو انتقادات حادة.

ومن المقرر أن يلتقي اليوم مولخو وعريقات في الأردن للمرة الخامسة حيث توعد الفلسطينيون بمغادرة المحادثات في عمان في حال لم تقدم إسرائيل وجهة نظرها فيما يتعلق بالحدود، والتقديرات السائدة في إسرائيل بحسب صحيفة هارتس أن ينفذ الفلسطينيون وعيدهم بتفجير المحادثات بإحداث أزمة إعلامية ودبلوماسية من اجل ممارسة ضغوط على إسرائيل ونقلت الصحيفة عن موظف كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله إن الفلسطينيين يعدون الأرضية من اجل مغادرة المحادثات.

وتبادل الطرفان خلال الاجتماع الأخير في عمان الاتهامات بحضور المضيفين الاردنيين، ووصلت المواجهة بين الطرفين ذروتها بعد أن طلب رئيس الطاقم الإسرائيلي عرض الترتيبات الأمنية الإسرائيلية في وقت كان يتوقع عريقات أن تعرض إسرائيل وجهة نظرها فيما يتعلق بالحدود.

وقالت الجانب الإسرائيلي للفلسطينيين إن إسرائيل لن تطرح تصورها لمسألة الحدود قبل شهر أيار المقبل.

وأشارت الصحيفة أن مولخو اصطحب معه في اللقاء في عمان قائد وحدة الأبحاث الإستراتيجية في الجيش الإسرائيلي اللواء أساف اوريون حتى يقدم عرضا مفصلا لموقف إسرائيل بخصوص الترتيبات الأمنية الإسرائيلية.

وجود الضابط الإسرائيلي الكبير في اللقاء شكل مفاجئة لعريقات الذي اعتقد انه وقع في مصيدة فرفض السماح لـ اريون تقديم عرض شفوي لموقف إسرائيل فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، وقال عريقات اذا رغبت إسرائيل بتسليمنا وثيقة مكتوبة توضح موقفها من مسالة الحدود والترتيبات الأمنية نحن نوافق على ذلك وليس تقديم شرح عن الترتيبات الأمنية.

مولخو رد على عريقات بتوجيه انتقادات شديدة وغير مألوفة إلى تصرفات عريقات خلال الجلسة وقال له :" إذا لم تكن مخولا لبحث هذه القضايا يتوجب عليك المغادرة وليحضر شخص مخول للحديث".

بعد عدة دقائق قرر الجانبان مواصلة المحادثات في موضوع آخر حيث طرح مولخو مسألة التحريض ضد إسرائيل في وسائل الإعلام الفلسطينية.

وعرض مولخو على عريقات كتاب أعدته منظمة يمينية إسرائيلية تدعى نظرة إلى الإعلام الفلسطيني وتضمن الكتاب نماذج للتحريض على إسرائيل وتلى مولخو على مسامع عريقات بعضا من أقوال المفتي محمد حسين التي بثها تلفزيون السلطة، والتي جاء فيها أن الساعة لن تقوم قبل أن يقتل المسلمون اليهود.

وطلب مولخو من عريقات أن يستنكر الرئيس عباس تصريحات المفتي ضد اليهود وإسرائيل.