مسؤول إسرائيلي: الصلاحيات الكاملة في ملف مساعدات غزة ستظل بيدنا

زمن برس، فلسطين: نفى مسؤولٌ أمنيٌّ إسرائيلي، يوم السبت، تقريرًا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول نقل الإشراف على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة للولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا الملف سيظل بيد إسرائيل.
قال المسؤول الإسرائيلي: "منظومة تنسيق شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستستمر بالعمل مع وحدة المنسق، وجميع عمليات التفتيش الأمني لشاحنات المساعدات ومحتوياتها ستبقى تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية"
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن المسؤول، الذي لم تُكشف هويته، قوله: "الصلاحيات الكاملة بشأن المساعدات الإنسانية في غزة ستظل بيد إسرائيل، وستواصل قيادتها السياسية اتخاذ القرارات حصريًا بشأن أنواع المواد المسموح بدخولها إلى قطاع غزة وتلك المحظور إدخالها إليه".
وقال المسؤول الإسرائيلي: "منظومة تنسيق شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستستمر بالعمل مع وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية"، في إشارة إلى وحدة "المنسق" التابعة لجيش الاحتلال والمسؤولة عن القضايا "المدنية" في الضفة وغزة.
وأكد المصدر أن "جميع عمليات التفتيش الأمني لشاحنات المساعدات ومحتوياتها ستبقى تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تدخل حماس في المساعدات الإنسانية"، على حد قوله.
وأفاد بأنه "سيتم نقل مركز العمليات المشتركة للتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي كان يعمل حتى الآن من قاعدة إدارة التنسيق والاتصال الخاصة بغزة التابعة لوحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، ليعمل من القيادة الأميركية في كريات غات".
وقال: "سيواصل الضباط الإسرائيليون العمل هناك إلى جانب الأميركيين، بينما ستكون الولايات المتحدة في واجهة الملف الإنساني في غزة وتدير الحوار مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية لم تُسمّها قولها إن "الإجراء الجديد لا يتعلق بعملية نقل صلاحيات أو مسؤوليات من إسرائيل إلى الأميركيين، بل إن واشنطن ستكون جزءًا من بلورة وتنفيذ آليات التنسيق والمراقبة والإشراف المتعلقة بالمساعدات الإنسانية".
وأضافت المصادر أن الدور الأميركي سيكون "بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية".
وكان تقرير "واشنطن بوست" أورد أن مركز التنسيق العسكري–المدني الأميركي في كريات غات تولّى صلاحيات إدخال المساعدات إلى القطاع، مشيرًا إلى أن "الإسرائيليين أصبحوا جزءًا من المحادثات، لكن القرار النهائي بأيدينا"، حسب قوله.
يُذكر أن الاحتلال يواصل انتهاك البروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد نحو شهرٍ من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، لا يسمح الاحتلال إلا بدخول ثلث العدد المتفق عليه من شاحنات المساعدات، التي تحمل مواد غذائية غير مفيدة، بينما يمنع دخول أكثر من 350 صنفًا غذائيًا أساسيًا وضروريًا للحفاظ على صحة الناس.




