ارتفاع شعبية حزب نتنياهو بعد حرب إيران ودخول بينت يقلب الطاولة

ارتفاع شعبية حزب نتنياهو بعد حرب إيران ودخول بينت يقلب الطاولة

زمن برس، فلسطين:  أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ارتفاع تأييد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين الناخبين، على خلفية الحرب مع إيران، ليحصل على 31 مقعدا من أصل 120 بالكنيست حال أجريت انتخابات اليوم.

وأشارت النتائج إلى أن حزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت إذا شارك في انتخابات اليوم، فسيحصل على 24 مقعدا بينما حزب الليكود سيحصد 28 مقعدا، غير أن كتلة بينت ستحصل على 58 مقعدا مقابل حصول كتلة نتنياهو على 51 مقعدا.

ووفق نتائج الاستطلاع الذي أجراه "معهد كنتار" لصالح الهيئة على عينة من 550 إسرائيليا، فإنه إذا أجريت انتخابات اليوم، فسيحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 مقعدا، وذلك بارتفاع 8 مقاعد عن آخر استطلاع للرأي للهيئة (كانت 23).

وسيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان على 15 مقعدا و"هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد على 14، والمعسكر الرسمي بزعامة بيني غانتس على 13، وحزب الديمقراطيين بزعامة يائير غولان 11 مقعدا، والحزبان الحريديان شاس 10 ويهدوت هتوراه 8 على التوالي.

كذلك سيحصل حزب "قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير على 7 مقاعد، وحزب القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس على 6 مقاعد، وتحالف "حداش ـ تعال" (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ـ الحركة العربية للتغيير) 5 مقاعد.

ولن يتجاوز حزبا "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريتش، و"التجمع الوطني الديمقراطي" (بلد) نسبة الحسم (3.25 بالمئة من الأصوات الصحيحة).

إجمالا، ووفق نتائج الاستطلاع، سيحصل الائتلاف الحالي بقيادة نتنياهو على 56 مقعدا والمعارضة الحالية على 53 مقعدا، وذلك دون احتساب الحزبين العربيين.

ومن أجل تشكيل حكومة، فإن رئيس الحكومة بحاجة إلى ضمان تأييد 61 عضوا من الكنيست على الأقل.

في سياق متصل، كشف الاستطلاع أنه حال أجريت الانتخابات اليوم بمشاركة حزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت، فستكون النتائج كالتالي: 28 مقعدا لليكود (ارتفاع بـ 10 مقاعد عن آخر استطلاع)، و24 لحزب بينت (انخفاض مقعد واحد عن آخر استطلاع).

بينما سيحصل "إسرائيل بيتنا" على 10، و9 لكل من "الديمقراطيين"، وشاس، و8 لـ "هناك مستقبل"، و7 مقاعد لكل من "يهدوت هتوراه" و"قوة يهودية" وحزب بيني غانتس.

كما سيحصل حزب "القائمة العربية الموحدة" على 7 مقاعد، و"حداش-تعال" على 5 مقاعد، ولن يتجاوز "الصهيونية الدينية" و"بلد" نسبة الحسم.

في هذا السيناريو سيحصل الائتلاف الحالي (كتلة نتنياهو) على 51 مقعدا، بينما ستحصل كتلة بينت على 58 مقعدا، دون احتساب الحزبين العربيين.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أسس بينت حزبا سياسيا جديدا بمسمى "بينت 2026" وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الخاصة التي رجحت أن يكون هذا الاسم مؤقتا إلى حين اختيار آخر رسمي، أو تعديله في حال الإعلان عن انتخابات عامة.

وردا على سؤال، إلى أي مدى تخشى اليوم من إيران، قال 55 بالمئة ممن شملهم استطلاع هيئة البث إنهم يخشون فعلا، و42 بالمئة قالوا إنهم لا يخشون إيران، و3 بالمئة قالوا إنهم لا يعلمون.

كما قال 48 بالمئة من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن الحرب مع إيران ألحقت ضررا كبيرا لحق بالقدرة النووية الإيرانية، مقابل 30 بالمئة قالوا إن البرنامج النووي الإيراني لم يتضرر كثيرا جراء الضربات الإسرائيلية والأمريكية.

كذلك، أعرب 34 بالمئة من المستطلعين عن اعتقادهم بأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران سيصمد، وقال 40 بالمئة إنه لن يصمد.

ورأى 45 بالمئة من المستطلعين أنه من الصواب وقف الحرب مع إيران الآن، مقابل 40 بالمئة أعربوا عن معارضتهم لذلك.

كما قال 62 بالمئة من عينة الاستطلاع إنهم يؤيدون وقف الحرب في غزة، مقابل 22 بالمئة عارضوا ذلك.​​​​​​​

وفي وقت سابق الأربعاء، أجرت الأناضول استطلاعا في شوارع تل أبيب، أعرب خلاله عدد من الإسرائيليين عن تأييدهم للهجمات التي شنتها حكومة نتنياهو على إيران، رغم موقفهم السياسي المناهض له.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.