قطف مبكر للزيتون

في الاسبوع الاخير من شهر ايلول تحدث عدة ظواهر مرتبطة بالطبيعة اهمها الاعتدال الخريفي والذي يصادف يوم 23 من الشهر وبه يتساوى الليل مع النهار، وفي هذا الاسبوع ايضا ما نطلق عليه تراثيا "صلب الصليب ".

وبالامس تحديدا كانت ليلة " قمر الحصاد " او " قمر الحصادين " وفي هذه الليلة التي يكون بها القمر بدرا مكتملا والتي تاتي بعد الاعتدال الخريفي، يكون البدر بها في حالة خاصة جدا عن باقي ايام السنة حيث يبقى القمر ساطعا في السماء لمدة 11 ساعة واثنان وخمسون دقيقة و يكون الليل كالنهار من شدة الاضاءة والسطوع.

ولدينا مثل شعبي من التراث ان " ايلول ذيله مبلول " يعني بداية سقوط الامطار في نهاية شهر ايلول، ولكن هذه الظاهرة اختفت مع التغير المناخي الذي حدث في العقود الثلاث الاخيرة.

تبكير موعد بداية موسم قطف الزيتون هذا العام لم ياتي من فراغ ولم يكن قرارا ارتجاليا، وتبكير الموعد ثلاثة او اربعة ايام ليس بتلك الخطورة ان كان القرار سليما او يشوبه بعض التعجل ولكن لا يعني التعجيل ان يبدأ الموسم يوم الجمعة والسبت 28 و 29 ايلول كما حدث بالامس في عدة قرى من محافظات قلقيلية وطولكرم ونابلس، تاكد ان المزارعين قد باشروا القطف والاسباب غير مقنعة منهم من عزى ذلك الى عمله في اسرائيل وان هذه الايام هي عطلة بمناسبة الاعياد اليهودية ...هذا هدر للاقتصاد وهذه خسائر على الاقتصاد غير منظورة لقلة السيولة في الزيت وعدم اكتمال النضج.

وصلني خبر في ساعة متاخرة من ليلة امس ان هناك من يضغط على صاحب معصرة من اجل بدء تشغيل المعصرة لحاجة شخض لعدة تنكات من الزيت الجديد حالا وسررت ايضا عندما علمت ان احد رؤساء الجمعيات الاعضاء في اتحاد عصر الزيتون اتصل بالشرطة وذهبت الشرطة وارجعت المزارعين من حقولهم ومنعتهم من بداية القطف .