رام الله: اكدت مصادر فلسطينية رسمية بأن قطر فتحت ممثلية لها في قطاع غزة دون التنسيق مع السلطة برام الله.

وهذا ما أدى الى تفاقم الأزمة الدبلوماسية ما بين السلطة والدوحة جراء مواصلة الاخيرة التنكر للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ومسؤوليتها عن قطاع غزة.

واأوضحت المصادر ان ممثلية قطر التي افتتحت في غزة هي دون مستوى السفارة الا انها تعتبر تجذيرا لسيطرة حماس على القطاع الأمر الذي يعني تغذية الانقسام الفلسطيني الداخلي.

من جهتها أكدت مصادر قطرية" ان إعادة فتح مبنى السفارة القطرية في غزة هو فقط لتسيير أعمال المشاريع القطرية لإعادة اعمار القطاع"، مضيفة "لم ولن يكون لمثل هذه الخطوة أي دواعٍ سياسية وقطر تهدف لخدمة المصالح الفلسطينية العامة بما يحقق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وليست معنية في الدخول بمتاهات سياسية مع الأشقاء الفلسطينيين وتربطها بكافة الاطراف علاقة مميزة".

وأكد المسؤول القطري للخارجية الفلسطينية بأن السفير محمد العمادي الذي تم ايفاده على رأس الوفد القطري إلى قطاع غزة جاء في إطار مشروع إعادة اعمار غزة وهو استشاري التنمية الدولية في وزارة الخارجية القطرية وهو رجل أعمال كبير وصاحب شركات انشاء ومقاولات كبرى.

وجاء تكليفه من رئيس الوزراء القطري محمد بن جاسم ليترأس لجنة اعمار غزة وأنه سيقيم في غزة لمدة اسبوعين لتأسيس مكتب مشاريع المنحة القطرية، والتي ستشرف على تنفيذها وحصرياً اللجنة القطرية التي يترأسها السفير محمد العمادي.

وذكر المصدر المسؤول أن قطر أكدت أيضاً أن هذه الإجراءات تقوم بها قطر في مثل هذه الحالات في الدول التي تقوم بمساعدتها بإقامة مشاريع فيها كما حصل في مشاريع مشابهة في لبنان بعد حرب 2006 وكما يجري الآن من إقامة مشاريع في مصر وتونس، وليس لها أي أبعاد سياسية.

كما نفت أن تكون خطوة إعادة فتح ممثلية في مقر السفارة القطرية بغزة خطوة لها أي تداعيات سياسية أو توجيه أي رسالة لأي طرف فلسطيني على حساب الآخر.

القدس العربي

______

س ن