"حماس ترفض وفتح ترغب بحل السلطة"

القاهرة: قال مصدر مصري رفيع إن مصر معنية تماماً بأن يظل قطاع غزة على وضعيته مرتبطا بالضفة الغربية، وأن لا يصبح كياناً مستقلاً لأن ذلك من شأنه أن ينهي أي آمال في قيام دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي.

وأوضح المصدر في تعقيبه على رفض مصر لإقامة المنطقة الحرة مع غزة" لو وافقنا على السيناريو فإننا نقضي على حلم الدولة الفلسطينية".

وأضاف"يجب أن لا ننظر تحت أقدامنا من أجل فقط تحقيق مكاسب صغيرة وسريعة قد تعصف بالخطوات التي نسعى إلى ترسيخها من أجل إقامة الدولة الفلسطينية التي هي أساس ولب وجوهر القضية".

وعلى صعيد الدعوات الفلسطينية لتعديل اتفاق باريس الاقتصادي باعتباره مجحفاً للفلسطينيين، وعما إذا كان إقامة علاقات تجارية فلسطينية - مصرية من شأنه أن يعوض الفلسطينيين عن الضرر الناتج عن ربطهم بالاقتصاد الإسرائيلي وفق اتفاق باريس، أجاب: «السبيل لتعديل اتفاق باريس هو إنهاء الانقسام»، لافتاً إلى أنه يتناول مناطق الحكم الذاتي ومن ضمنها قطاع غزة.

وقال المصدر" طالما أن السلطه ملتزمة باتفاق أوسلو، لن يتم إلغاء برروتوكول باريس الاقتصادي"، مضيفاً" لا تستطيع السلطه القيام بذلك بشكل منفرد" إلا من إذا أرادت حل نفسها، خصوصاً إذا رأت أن حلها مصلحة فلسطينية اكبر من استمرارها على وضعها الراهن.

ولاحظ أن هناك «مطالبات كبيرة داخل حركة فتح بحل السلطة ... بينما حركة حماس ترى أنه يجب عدم إعلان حل السلطة.

وليس هناك موجب لحلها»، وقال "رغم أنها (حماس) لا تعترف باتفاق أوسلو، إلا أنها ترى أنه حقق مكاسب للشعب الفلسطيني باعتبار أنه عزز من وجود المناطق السكانية الفلسطينية بغالبية سكانها".

الحياة اللندنية

ـــــــــــــ

م م