زمن برس، فلسطين: عشية اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي غدا في بروكسل، مارس الفرنسيون الضغط على وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني وعلى وزراء خارجية الدول الاخرى الأعضاء من اجل اتخاذ قرار يدعم مبادرة السلام الفرنسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية" إن القرار المتوقع اتخذاه ستحصل فرنسا على غالبية ما ترجوه من هذا التحرك: جميع وزراء الخارجية الأوروبيين سيرحبون بالمبادرة الفرنسية، وسيدعون إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في موعد لا يتخطى نهاية العام الجاري".

من ناحيتها مارست الخارجية الإسرائيلية عبر سفاراتها خلال الأسبوع الماضي نشاطا غير عاديا في العواصم الأوروبية وفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي لمنع هذا القرار. وقال مسؤول رفيع في الخارجية الإسرائيلية ان سفراء إسرائيل لدى العواصم الأوروبية نقلوا رسائل مفادها معارضة إسرائيلية شديدة للمبادرة الفرنسية وأي تحرك من اجل الدفع بها. واشار ذات المسؤول الرفيع الى أن التقارير التي تصل الى وزارة الخارجية الإسرائيلية تتحدث عن اعتذار الوزراء الأوروبيين عن الاستجابة للمطلب الإسرائيلي".

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: "الجميع يتفق معنا من حيث المبدأ على انه من الأفضل اجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن عمليا لا يأبهون لمعارضتنا للمبادرة الفرنسية. وفي عديد من البلدان ببساطة لا يفهمون موقفنا".

وأضاف المسؤول البارز " علاوة على ذلك فهناك تزايد ملحوظ في عدد الدول التي تبدي استعدادا لدعم المبادرة الفرنسية وذلك بسبب عدم وجود مبادرة أخرى مطروحة على الطاولة من شأنها كسر الجمود في عملية السلام".