إسرائيل تخشى حرباً إلكترونية
تل ابيب: قالت صحيفة هآرتس العبرية ،اليوم الثلاثاء، إن جهود بعض الدول العربية ومن ضمنها الصغيرة التي تحاول خوض مجال الحرب الالكترونية قد تحد من تفوق الجيش الاسرائيلي ،وذلك من خلال فتكها بالمؤسسات الاسرائيلية التي ستحتاج الى ميزانيات اضافية لصد هذه الحرب.
واضافت الصحيفة انه في ظل ذلك شرع الجيش الاسرائيلي بفتح باب التجنيد في وحدات الحرب الالكترونية بالجيش.
وقال خبير استخباري للصحيفة إن الحرب الالكترونية تمنح الخصوم الصغار قدرات دول عظمى موضحا انه في حال نجح قرصان الكتروني مدرب باختراق قاعدة بيانات مؤسسة ما فإنه يتمكن من الفتك بها.
واضاف خبير اسرائيلي في مجال امن المعلومات للصحيفة:"يتوجب على اسرائيل القلق مثل سائر الدول المتقدمة تكنولجيا التي تستورد معظم مركبات حواسيبها التجارية من الصين علما أن الصين باتت تعرف منذ عدة سنوات انها مستعدة للاستخدام اي شيء بغية الحصول على المعلومات الاقتصادية والتجارية".
هذا وتشير معطيات الجيش الاسرائيلي أن عدد القراصنة الالكترونيين المستقلين الذين يهاجمون مواقع الكترونية اسرائيلية يتزايد يوما بعد يوم واضافت جهات استخباراتية معادية لاسرائيل ان هناك جهودا تبذل لاختراق قواعد معلومات اسرائيلية بالامكان الوصول اليها عبر شبكة الانترنت.
وكانت المرة الاولى التي تطرق فيها مسؤول استخباري كبير لمسألة الحرب الالكترونية في عام 2009 عندما كان اللواء عاموس يدلين يشغل منصب رئيس جهات الاستخبارات الاسرائيلية "امان" حيث دعا امام مؤتمر عقد في جامعة تل ابيب الى ضروة ان تبذل اسرائيل كل جهد مستطاع من اجل الحفاظ على تفوقها في مجال الحرب الالكترونية على كل اعدائها مجتمعين في نفس اللحظة.
والقت الشرطة العسكرية الإسرائيلية قبل نحو شهرين القبض على ضابط في وحدة الحواسيب المركزية في الجيش نقل اثني عشر الف ملف من وحدته إلى حاسوبه المنزلي وادعى الجندي ان تصرفه نبع من حب استطلاع ليس اكثر.
واكد خبراء في الجيش ان تلك الملفات احتوت معلومات في غاية السرية كان من الممكن ان تلحق اذى كبير بالجيش في حال وقعت بأيدي جهات معادية.
ووفقا لخبير في امن المعلومات فإن الشبكة الالكترونية التابعة للجيش ليس منفصلة تماما عن شبكة الانترنيت مضيفا الى أنه من غير الممكن فصلها عن العالم الخارجي خصوصا أن عشرات الالاف من الجنود والضباط المسموح له باستخدام الشبكة يتحركون بين الحياة العادية.
زمن برس
__
ع ن