لأول مرة: يعلون يصافح تركي الفيصل علناً

زمن برس، فلسطين: صافح وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، ولأول مرة بشكلٍ علني، رئيس جهاز المخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل.
وجاءت هذه المصافحة على هامش مؤتمر الأمن الدولي المنعقد حالياً في نيويورك.
وناقش يعلون، مع مسؤليين أمنين وضباط عسكريين من السعودية وقطر والإمارات وتونس وليبيا وضباط منشقون عن الجيش السوري، "الحرب على الإرهاب" والتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وحزب الله اللبناني على الدول العربية وفقاً لأجندة الاجتماع.
وجاء لقاء يعلون بالضباط العرب على هامش مؤتمر ميونيخ الذي يحمل عنوان موتمر الأمن الدولي.
وقال رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الجنرال نيتسان آلون:"إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن تنظيم الدولة الإسلامية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية".
ونقلت هآرتس عن الجنرال قوله:"إن تنظيم الدولة "عدو خطير"، وأكد أنه ورغم نجاحات التحالف الدولي في مواجهة التنظيم، فإنه لن يتم القضاء عليه قريبا".
وأشار، إلى أن إسرائيل وإن كانت لا تتخذ موقفا واضحا مما يحصل في الحرب السورية، لكنها بالتأكيد تقف بجانب التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وتتقاسم مع دول التحالف المعلومات الاستخبارية.
في حين ذكر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الأسبق عاموس غلبوع في صحيفة معاريف أن المنطقة تشهد حروبا متلاحقة، وأن الصراعات المسلحة في العالم الإسلامي ستحدد طبيعة مستقبل الشرق الأوسط، لاسيما الصراعين الأكثر خطورة، وهما السني الشيعي والسني الداخلي، وبناء على نتائج هذه الصراعات سيتم تصميم طبيعة ووجهة المنطقة سياسيا وثقافيا حسب ما نقله موقع الجزيرة نت.
ورسم غلبوع ملامح المنطقة وقال إنها تشهد تزايدا للصراعات في سوريا واليمن، وترى إيران أن سوريا الأكثر أهمية بالنسبة لها، حيث تدعم نظام الرئيس بشار الأسد ووكيلها حزب الله، بينما تعتبر السعودية أن اليمن أكثر أهمية بالنسبة لها حيث تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتقف في الخلفية بين الدولتين صراعات أخرى في لبنان والبحرين والعراق.
وخلص ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق إلى القول إن إسرائيل قلقة من هذه الصراعات الإقليمية، والنزاعات السنية الشيعية، ومن تعاظم الإمبراطورية الإيرانية من جهة وتنامي قوة "المنظمات الإسلامية الجهادية السنية" من جهة أخرى.