سبب لجوء مصر لغاز إسرائيل رغم اكتشاف "إيني"؟

غاز اسرائيل

زمن برس، فلسطين: بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان عن اكتشاف إيني الإيطالية لحقل الغاز المصري "ظهر" الذي تقول الشركة إنه الأكبر في البحر المتوسط ووصفه المحللون بأنه قادر على تغطية احتياجات مصر من الغاز لعقود.

وأعلن شركاء في حقل لوثيان الإسرائيلي للغاز في بورصة تل أبيب أمس الأربعاء، عن أنهم وقعوا اتفاقا مبدئيا مع شركة مصرية لإمدادها بالغاز، رغم اكتشاف ايني الايطالية.

وبرز تساؤل حول ما الذي يجعل مصر في حاجة للغاز الإسرائيلي؟ بعد أن أعلنت شركة إيني الإيطالية، في أغسطس، عن اكتشاف احتياطات محتملة في حقل ظهر المصري بـ30 تريليون قدم مكعب من الغاز، هبط سهم نوبل إنريجي الأمريكية بنسبة 7.1%، وربط المحللون وقتها بين هذا الهبوط واستثمارات الشركة الأمريكية في حقل لوثيان الإسرائيلي،

حيث قالت وكالة "رويترز" بحسب المصريون، إن كشف إيني يقوض احتمالية استيراد مصر للغاز من إسرائيل. "هذا أنهى خيار التصدير لمصر"كما نقلت رويترز عن بريندا شافير خبيرة الطاقة في جامعة حيفا.

ولكن البورصة الإسرائيلية استقبلت أمس خبرا مخالفا لتوقعات أغسطس، إذ قال الشركاء المستثمرون في لوثيان أن الحقل الإسرائيلي سيزود شركة دولفينوس القابضة المصرية بما يصل إلى 4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لفترة تتراوح بين 10 إلى 15 عاماً.

وتكشف مناقشات المؤتمر الإسرائيلي السنوي للطاقة واتفاقيات الأعمال هذا الشهر عن أن لجوء مصر للغاز الإسرائيلي كان خطوة متوقعة لدى بعض الخبراء، بالرغم من المخاوف التي انتابت "تل آبيب" من فقدان السوق المصري عقب كشف إيني.

ونقلت صحيفة جورازلم بوست الإسرائيلية عن شارلز إيلينز، رئيس شركة ناتيرال هايدروكاربون القبرصية، خلال فعاليات المؤتم، قوله بإنه "من المرجح أن تكتفي مصر ذاتيا، ولكن قد تحتاج غاز لاستخداماتها الخاصة على الأجل القصير".

وأضاف إيلينز أن "واحدة من طرق (استيراد مصر للغاز من إسرائيل) قد تكون (تعاقد) قصير الأجل، لمدة خمسة إلى سبعة أعوام .. حتى تصبح البلد مكتفية ذاتيا".

وبحسب البيانات المعلنة في بورصة تل آبيب، فإن الاتفاق المصري الإسرائيلي سيوفر الغاز لمصر لفترة تتراوح بين 10-15 عاما.

ويتمتع الحقل المصري باحتياطات تفوق الحقل الإسرائيلي، ضعف حجمه تقريبا، كما يتوقع أن يبدأ الحقل المصري في الإنتاج في 2017 بينما سيبدأ لوثيان في الإنتاج خلال 2019 أو 2020.

حرره: 
س.ع