فتح لن تصالح إلا باعتذار
رام الله: أعلنت حركة فتح أنها ستعيد النظر في موقفها من المصالحة الوطنية، إذا لم تقدم حركة حماس اعتذارا عن قيام عناصرها بمنع وفد يمثل "الرئاسة" من الدخول إلى قطاع غزة.
وشددت اللجنة المركزية لفتح على ضرورة أن تقدم حماس اعتذار لحركة فتح وللشعب الفلسطيني عن إقدام عناصر من وزارة الداخلية في الحكومة المقالة على منع وفد يمثل الرئاسة وقيادة فتح من الدخول إلى القطاع، واصفة تلك الممارسات بـ"المهينة" وغير اللائقة.
وهددت مركزية فتح في بيان صدر الأحد بإعادة تقييم موقف ونوايا حماس تجاه إنهاء الانقسام إن لم تحصل على الاعتذار، داعية مصر باعتبارها راعي المصالحة للتصدي لـ"ألاعيب" حماس في القطاع التي من شأنها أن تمنع تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ورفضت المركزية بشكل قاطع البيان الصادر عن داخلية غزة بخصوص منع وفد الرئاسة من الدخول إلى القطاع، معتبرة أنه مشبوه ومغرض وبمثابة صفعة قوية لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكدت فتح أن "لغة التكفير والتهديد التي استخدمها البيان إنما تهدف أولا وأخيرا إلى إغلاق الباب أمام المصالحة ومنع أعضاء اللجنة المركزية وقيادات حركة فتح و كوادرها من الوصول إلى قطاع غزة لمواصلة الحوار من أجل رأب الصدع العميق الذي خلفه انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية صيف عام 2007".
وورد في البيان دعوة لمحاكمة بعض قيادات حماس في غزه "الملطخة أيديهم بدماء أبناء الشعب وحركة فتح" والذين لا هم لهم سوى مصالحهم الخاصة.
وتساءلت اللجنة المركزية عن مغزى التناقض في البيانات التي صدرت عن قادة حماس في قطاع غزة حول هذه القضية، "ففي حين قال بعضهم إن منع الوفد إجراء خاطئ نجم عن سوء تنسيق وخلل فني، وبعد أن لم يقنع هذا التبرير أحدا لما أقدمت عليه حماس من إهانات ومنع لدخول الوفد، لجأوا إلى لغة التكفير والتهديد وتلفيق الأكاذيب والاستخدام السياسي السيئ للدين، بهدف التصعيد وصب الزيت على نار الانقسام البغيض".
وكالات