إقرار في لندن .. الحلّ بالمفاوضات
لندن: أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن قناعته مجددا بأن لا سبيل لتحقيق حل الدولتين إلا من خلال مفاوضات ثنائية تجري مع إسرائيل، منوها إلى أن التوسع الاستيطاني سيظل حجر عثرة في طريق التوصل إلى أي اتفاق.
وقال عباس إن الوصول إلى حل الدولتين لا بد أن يتم من خلال المفاوضات، متمنيا أن تحقق المحادثات التي تجري بين ممثلين عن الجانبين برعاية أردنية في عمّان نتائج ملموسة تدعم التقدم في المسيرة السياسية.
وخلال لقاءه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإثنين في لندن؛ أكد الرئيس الفلسطيني حاجة الشرق الأوسط إلى دور بريطاني سياسي أكثر فاعلية، لاسيما أن لندن تحتفظ بعلاقات متوازنة مع تل أبيب والسلطة الوطنية.
وأضاف: "نعرف أن الوقت هام جدا وثمين جدا ويجب العمل بسرعة لأن استمرار الاستيطان يعطل كل المساعي من أجل الوصول إلى حل الدولتين، لذلك نحن نطالب دائما وأبدا بوقف الاستيطان حتى نتمكن من التفاوض بشكل مريح مع الطرف الإسرائيلي لنتفق على الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن واستقرار".
من جانبه، أعرب كاميرون عن أمله في أن تستمر المحادثات وأن يتحقق حل الدولتين الذي تؤيده بلاده بقوة.
وقال: "نحن كدولة صديقة لإسرائيل وللشعب الفلسطيني والسلطة، وباعتبارنا دوله مانحه رئيسيه للسلطة ومؤسساتها التي تقوم ببنائها بنجاح؛ نؤكد أهمية توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بتحقيق حل الدولتين".
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن اعتقاده بأن محادثات السلام التي بدأت في الأردن توفر فرصة على الجانبين اغتنامها، مؤكدا أن لا سبيل لتحقيق السلام بين الجانبين إلا من خلال العودة إلى المفاوضات المباشرة.
وأضاف: "يمكن لهذا الحل القائم على دولتين أن ينجح إذا الطرفان تحدثا مع بعضهما البعض، وسنعمل أي شيء في وسعنا للمساعدة على تعزيز هذه النقاشات".
وانتقد ديفيد كاميرون استمرار إسرائيل في مشاريع التوسع الاستيطاني بشكل مباشر حين قال، إن "الوقائع على الأرض يمكن أن تجعل الوضع أصعب أكثر وأكثر، وهذا هو السبب في أن قضية الاستيطان تبقى في غاية الأهمية".
وكالات