القدس: ورشة استيطان لا تهدأ
القدس: من المقرر أن تناقش "اللجنة اللوائية" في بلدية القدس اليوم، مخططا استيطانيا لإقامة 204 وحدات استيطانية في التلة الفرنسية بالقدس الشرقية.
في حين بدأت جرافات اسرائيلية العمل في أراضي بلدة العيسوية وسط القدس تقدر بـ 740 دونما لإقامة ما يسمى الحديقة الوطنية في المنطقة. كما بدأت اسرائيل التعجيل في وتيرة الاستيطان شرق القدس وشرعت آليات وجرافات اسرائيلية في إنشاء حدائق تلمودية بين بابي العمود والساهرة (من أشهر بوابات القدس القديمة) وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية. ولاحظ الفلسطينيون عمليات صب إسمنت مسلح في محاذاة سور القدس التاريخي في المنطقة الممتدة بين باب الساهرة والمنطقة القريبة المعروفة باسم "سوق الجمعة" في مقبرة اليوسفية.
وكانت جرافات وآليات عدة عملت امس بوتيرة أسرع من المعتاد بعدما انتهى الشق الأول من العمل في المنطقة القريبة من باب العمود وفي شارع السلطان سليمان والتي تم تغيير طابعها كليا بإنشاء مواقف سيارات وبناء حديقة تلمودية قرب "مغارة سليمان" المحفورة في سور القدس التاريخي".
وكانت أعمال مشابهة اجريت في المنطقة المعروفة بـ"طنطور فرعون" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كشفتها لجنة الدفاع عن سلوان، تشمل زرع قبور يهودية وهمية فيها لتسهيل السيطرة على الأراضي ووضع اليد نهائيا عليها وربط المنطقة بالبؤر الاستيطانية القريبة، إلى ربطها بـ"مقبرة اليهود" في حي رأس العمود، كذلك تجرى أعمال موازية في منطقة وادي الربابة بسلوان لإنشاء حدائق تلمودية تمتد إلى مسافة قريبة من حي البستان الذي يتهدد منازله الـ88 خطر الهدم والإزالة النهائية وتشريد سكان الحي الذين يزيد عددهم عن 1600 فلسطيني لانشاء حدائق تلمودية ومشاريع تهويدية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.
وكالات