مدعية فرنسية تطالب برد التحقيق في قضية مقتل عرفات

التحقيق في قضية مقتل عرفات

زمن برس، فلسطين، اعتبرت المدعية الفرنسية كاثرين دينيس أمس الثلاثاء،  أنه لا أسباب للتحقيق في مزاعم القتل في قضية وفاة الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ووجوب ردها –أي القضية-  مستندة إلى أنه وفقًا للسجلات الطبية الخاصة بعرفات، الذي توفي عن عمر ناهز 75 عاما في مستشفى عسكري بفرنسا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، فإن الزعيم الفلسطيني الراحل أصيب بسكتة نتيجة اضطرابات في الدم.

وكانت محكمة فرنسية في نانتير طالبت في أغسطس/آب عام 2012 بفتح تحقيق في مزاعم قتل في وفاة عرفات بعد أن قالت أرملته سهى عرفات إنه قتل مسموما بمادة البولونيوم المشعة. فيما يتهم الفلسطينيون "إسرائيل" بالتورط في مقتله، وهو الأمر الذي تنفيه إسرائيل بشدة.

واعترضت أرملة الزعيم عرفات سهى على نتائج الاختبارات التي أجريت بعد الوفاة، ووافقت على السماح لخبراء فرنسيين وروس وسويسريين بأخذ عينات من رفاته بعدما عثر على آثار لمادة البولونيوم في متعلقاته الشخصية في يوليو/تموز عام 2012 في إطار تحقيق أجرته قناة الجزيرة القطرية الفضائية.

وفي الشهر التالي، بدأت محكمة في حي نانتير بباريس تحقيقا في القتل بعد أن رفعت سهى عرفات قضية مدنية، ولم يوجه اتهام لشخص محدد، وأسمته عرفات المدبر "x".

وقالت المدعية العامة في نانتير كاثرين دينيس في ذلك الوقت إن الخبراء الفرنسيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن مادة البولونيوم-210 ونظائر الرصاص-210 التي عثر عليها في مقبرة عرفات وفي عينات رفاته كانت "ذات طبيعة بيئية".

وقال مكتب المدعية يوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن "الإدعاء رأى بضرورة رد القضية".

ويجب على المحكمة الآن أن تحدد إذا كانت ستأخذ بنصيحة المدعية أم لا.

وأكدت هذه النتائج ما توصل إليه الخبراء الروس في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 بأن عرفات "توفي لأسباب طبيعية وليس بسبب آثار إشعاع".

لكن علماء سويسريين ذكروا في تقرير سابق إن نتائج تحقيقاتهم تشر إلى "تورط طرف ثالث" في وفاة عرفات وأيدوا "إلى حد ما نظرية التسمم".

وبالرغم من التحقيقات الروسية والفرنسية، أعلنت لجنة تحقيق فلسطينية أنه من المؤكد أن عرفات "قتل وأن إسرائيل قتلته".

 

 

حرره: 
ه.ع