المرأة العاملة تشارك في لقاء الأمم المتحدة المنعقد في القاهرة

زمن برس، فلسطين: شاركت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في اجتماع الأمم المتحدة المنعقد في القاهرة خلال وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك ضمن الدراسة العالمية التي تجريها الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325، والذي ينص على ضرورة حماية النساء في مناطق النزاع ودور المرأة في قضايا السلام، وذلك بحضور 38 امرأة من 12 بلدا، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة مرفت تلاوي، والرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة مايا مرسي، ومشاركة فلسطين ممثلة بجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ومؤسسة المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطي (مفتاح) وجمعية وتنمية إعلام المرأة (تام).
وذكر خبراء أن الأحداث التي مُني بها الوطن العربي منذ عام 2000، والتي كان من ضمنها تدخلات خارجية؛ أثرت على النساء ودورهن، ولم يطبق قرار مجلس الأمن 1325 في الكثير من الأحداث، وأضاف مؤسس منظمة كرامة هيباق عثمان أن الأركان الأربعة للقرار 1325؛ مشاركة المرأة، ومنع الصراعات، وحمايتها أثناء الصراعات، ومحاكمة مرتكبي الجرائم القائمة على نوع الجنس، توفر أساسا قويا لتحسين وضع المرأة في النزاعات.
فيما ذكرت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة آمال خريشة أن الأولويات منبثقة عن التحديات التي تواجهها النساء في العالم العربي ضمن سياق التقسيم والتفتت الجيوسياسي، وركزت على أن الدراسة ستدفع الأمم المتحدة وبشكل خاص الأمين العام لاتخاذ خطوات جديدة على أرضية القرار الأممي 1325 الخاص بحماية النساء، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان من أجل جماية النساء وأمنهن، ورفع الحصانة والمساءلة لكل الجهات التي ترتكب جرائم بحق النساء وبشكل خاص الاحتلال، والمجموعات المتطرفة التي أنهكت حقوق النساء اليزيديات والموصل وسوريا وليبيا.
وأوصى الاجتماع على ضرورة تعزيز دعم المرأة الفلسطينية وصمود الفتيات تحت الاحتلال، وإنهاء الاحتلال وفرض العقوبات على إسرائيل (بما في ذلك من خلال حركة BDS)، وإصلاح المناهج التعليمية من أجل الحض على احترام حقوق المرأة، ووجوب قيام الأمم المتحدة والدول الأعضاء بتمكين المرأة وشبكات الشباب لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
ووافق المؤتمر على سلسة من 23 توصية ضمن بناء السلام، والحماية وحقوق الإنسان، ومشاركة المرأة، وحفظ السلام وقوات الأمن، والمساءلة والعدالة، ومنع الصراعات، والقضايا الناشئة.
وذكر السياسية والناشطة الصومالي عايشة ديري جله أنه على الرغم من موافقة الأمم المتحدة على القرار منذ خمسة عشر عاما، إلا أن آلاف النساء في جميع أنحاء المنطقة العربية، وقالت تلاوي أن نتيجة الصراعات في المنطقة أصبحن النساء لاجئات، ولكن لم يمنع هذا من ظهور قياديات وناشطات اجتماعيات، ومستوى العنف في المنطقة يجعل مبادئ القرار 1325 أكثر أهمية اليوم.