رام الله: قال مركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحفيين الفلسطينيين إنه " ينظر ببالغ الخطورة لاستمرار سياسة ملاحقة واستهداف الصحفيين من قبل ما يسمى بـ'جهاز الأمن الداخلي' التابع لحركة حماس في قطاع غزة، مؤكدا انتقاده الشديد وإدانته لهذه السياسة الممنهجة في ملاحقة الصحفيين واحتجازهم وتعذيبهم". وأضاف المركز في بيان أصدره، اليوم الإثنين " إنه وحسب العديد من الشهادات والروايات التي جمعها المركز من صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة، فإنه من الواضح أن هناك سياسة ممنهجة تعتمدها قيادة حماس وجهازها الأمني في تعقب وملاحقة واستهداف الصحفيين واخضاعهم للاستجواب والتحقيق في ظروف بالغة القسوة، ما يستدعي من الجهات الرسمية ذات العلاقة، التحرك العاجل لوقف هذه السياسة ومعاقبة المتورطين في ممارسة مثل هذه الأعمال التي ترقى في بعضها إلى مستوى 'الجرائم' والانتهاكات بحق الصحفيين".

وحسب البيان، وفقا لشهادة الصحفي، محمد نمر قنيطة حول اعتقاله من قبل جهاز الأمن الداخلي بتاريخ 10-6-2012 بعد مداهمة منزله في مدينة غزة وتفتيشه، حيث توجه الزميل قنيطة إلى المقر الرئيس في غزة 'أنصار' ومعه جهاز الحاسوب كونه لم يكن في منزله لحظة اقتحامه، ومنذ لحظة وصوله إلى ذلك المقر حوالي الساعة الواحدة ظهرا، قام عناصر من الأمن الداخلي بمصادرة حاسوبه الشخصي وإلباسه كيسا في رأسه قبل اخضاعه للتحقيق عن عمله كصحفي، وعن أصدقائه الصحفيين ومعارفه في نقابة الصحفيين وعن أصدقائه في مصر، إضافة إلى استجوابه عن عمله في إعلام حركة فتح " وفقا لما جاء في البيان.

وتابع البيان ان قنيطة تعرض للضرب وتم احتجازه 12 يوما في زنزانة لا تتجاوز مساحتها متر ونصف، وبعدها قامت النيابة باحتجازه لمدة 15 يوما والتحقيق معه. وطالب المركز حركة حماس في قطاع غزة بإعلان إدانتها لمثل هذه الممارسات والتعهد بوقف ملاحقة الصحفيين واستهدافهم، وبمعاقبة المتورطين في هذه الجرائم والانتهاكات ورفع أية حصانة رسمية أو حزبية عنهم وتقديمهم للعدالة، وبتعويض الصحفيين ضحايا هذه السياسة عن الألم والمعاناة التي لحقت بهم على المستوى الجسدي والنفسي والمادي وفقا لما جاء في البيان.

كما طالب كافة المؤسسات الحقوقية العاملة في قطاع غزة والنواب المنتخبين في المجلس التشريعي وفي مقدمتهم النائب إسماعيل هنية، بضرورة العمل الجاد والمسؤول لوقف هذه السياسة التي تلقي بظلالها على القطاع الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

وفا

ــــــــــــــ

م م