سوريا: مطالبات بتدخل أممي بعد مجزرة التريمسة
دمشق: طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق إثر المجزرة التي راح ضحيتها نحو 220 قتيلا في بلدة التريمسة بريف حماة حسب لجان التنسيق المحلية، من جهته أكد مصدر رسمي سوري أن "مجموعات إرهابية مسلحة" ارتكبت المجزرة.
بدورها قالت الصين اليوم إنها تدرس "بجدية" مشروع قرار أممي جديد بشأن سوريا بعد "مجزرة التريمسة". وتأتي هذه المجزرة قبل مظاهرات جديدة دعا إليها الناشطون اليوم في جمعة "إسقاط عنان خادم الأسد وإيران" في إشارة إلى المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي أنان". وأعلن المجلس الوطني السوري في بيان أن "وقف الإجرام المنفلت" الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يحمي الشعب.
وحمّل المجلس دول مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل ووقف هذه "الجرائم المخزية التي يشكل التساهل معها عارا على الإنسانية جمعاء". من جانبه قال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا إن كل الخيارات لا بد أن تكون مفتوحة بما في ذلك استخدام القوة. في السياق قال الإخوان المسلمون في بيان "لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة بل إن المسؤولين عن هذه المجزرة وسابقاتها هم أنان والروس والإيرانيون وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين ثم تلوذ بالصمت والمراوغة".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن الصين تنظر بجدية في مشروع القرار وإن الأعضاء يجب أن يسعوا لتوافق في الآراء.
وطرحت بريطانيا الأربعاء مشروع قرار دعمته الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا يدعو إلى عقوبات على النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم تطبيق دمشق لخطة أنان خلال عشرة أيام. وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت بمقتل 220 شخصا فيما وصفتها بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري، وأضافت أن بلدة التريمسة تعرضت منذ فجر أمس لقصف جوي ومدفعي عنيف. في السياق أفادت الهيئة العامة للثورة بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة.
ونقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة، وأضافت الهيئة أن العديد من القتلى نازحون من بلدة خنيزير.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة بالدبابات والمروحيات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 150.
بدوره نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي وجود للجيش الحر في بلدة التريمسة، ودعا في حديث للجزيرة جميع السوريين, مدنيين وعسكريين، إلى "النفير العام" عبر قطع جميع الطرق وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية.
الجزيرة
ـــــــــــــ
م م