تل أبيب: اتهمت اذاعة الجيش الاسرائيلي السلطة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس بالتخلي عن تمويل علاج كانت قد التزمت به لطفل فلسطيني من قطاع غزة، مصاب بمرض عضال نادر.

ونشرت الإذاعة أرقاماً هاتفية لتلقي التبرعات لتمويل علاج الطفل محمد الفرا في مستشفى "تل هشومير"، بالاضافة الى تخصيص رقم حساب بنكي لجمع تبرعات تموّل العلاج. وأضافت الاذاعة أن الطفل محمد يخضع للرقابة الطبية ولا يتلقى أي علاج لأن تكاليفه مرتفعة جدا، وفوق طاقة المشفى.

وقال الأطباء للاذاعة، إن الطفل يعاني من أوجاع قوية جدا، ولكنهم غير قادرين على تقديم المساعدة له او التخفيف من آلامه، وقد بترت يداه ورجلاه.

من ناحية أخرى، قال د.بسام البدري، مدير دائرة العلاج بالخارج، إن وزارة الصحة حولت الطفل لمشفى "تل هشومير" والتزمت بعلاجه سنتين بتكلفة ألفي شيقل يومياً. ولكن الوزارة لم تعد قادرة على دفع هكذا تكلفة عالية بعد الآن.

موضحاً: "علاج هذا الطفل استنزف ميزانية السلطة". وأضاف البدري أن والده وقع على تعهد خطي بعلاجه على نفقته الخاصة، بعدما انتهت إقامته في "تل هشومير"، والتقرير الطبي يؤكد إمكانية خضوعه للعلاج الطبيعي في قطاع غزة.

واتهم البدري والد الطفل بالنصب والاحتيال، والإنكار على وزارة الصحة دورها في علاج ابنه سنتين.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية اعتادت سنويا تحويل آلاف المرضى ممن يعانون أمراضا مزمنة لا تتوفر علاجاتها بمستشفياتها، إلى مستشفيات إسرائيل، الأمر الذي يكلفها سنويا نحو خمسين مليون دولار، تقوم تل أبيب باقتطاعها مباشرة من أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين.

وقد تفاقمت الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة بعد تقليص حجم المساعدات من الدول المانحة، ودفعت وزارة الصحة في رام الله، لإعادة النظر في تحويل المرضى إلى إسرائيل، فقلصت بعضها، وأوقفت البعض الآخر.

زمن برس

________

أ م . آ ج