2012.. عام المد الإستيطاني
زمن برس: ترجح حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن يشهد العام الجاري نشاطا استيطانيا جشعا استمرارا للتصعيد غير المسبوق في العام المنصرم، وتحذر من مخططات الاحتلال للإجهاز على القدس، مشيرة إلى عملية إحكام الخناق على بلدتي العيسوية والطور.
ويستدل من تقرير جديد للحركة الإسرائيلية أن 35% من الشقق السكنية الاستيطانية بنيت داخل ما يعرف بالمستوطنات النائية والعشوائية وشرقي الجدار خلال العام 2011 الذي شهد ارتفاعا بنسبة 20% مقارنة بالعام 2010.
وتؤكد مديرة وحدة مراقبة الاستيطان في الحركة حجيت عوفران أن 2011 كان عاما مزدهرا للمستوطنين، مشيرة الى أن الإعلام تحدث كثيرا عن إخلاء مستوطنين، وفي الواقع أنجزت حكومة بنيامين نتنياهو أرقاما قياسية في بناء الشقق الاستيطانية (1850 شقة).
رئيس مجلس إدارة المستوطنات في الضفة الغربية داني ديان بدوره سخر من تقرير "السلام الآن"، وقال لإذاعة الجيش اليوم إنه سعيد بتوظيف ميزانيات الحركة المقدمة من الاتحاد الأوروبي في توثيق المشروع الصهيوني الأهم في الجيل الراهن.
وتابع ديان مشيرا إلى قرار المستوطنين بالمزيد من السلب والنهب "نلتزم ببذل كل الجهود لتزويد السلام الآن بمواد تكفيها لوضع عدة تقارير دسمة".
يشار إلى أنه يوجد اليوم 120 مستوطنة رسمية في الضفة الغربية المحتلة و98 مستوطنة عشوائية و13 مستوطنة داخل منطقة القدس الشرقية يقطنها نحو نصف مليون مستوطن، منهم 196 ألفا في منطقة القدس المحتلة.
من جهتها وضحت مديرة وحدة مراقبة الاستيطان بحركة السلام الآن، حجيت عوفران، أن الحكومة والمستوطنين يخطّطون لجعل 2012 عاما للمد الاستيطاني ببناء آلاف الشقق السكنية في الضفة خاصة في منطقة القدس، مشيرة إلى أن ذلك يعبر عن توجهات أيدولوجية واقتصادية.
وتشير عوفران إلى أن الحكومة اليمينية ومجلس الاستيطان يرغبان في فرض الحقائق على أرض الواقع ومحاولة استباق انتخاب باراك أوباما لولاية ثانية ربما يستغلها للضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان.
وتضيف أن الزيادة الطبيعية لدى المستوطنين -خاصة المتدينين- عالية والطلب يفوق العرض في سوق الإسكان، خاصة بعد مدة من التجميد النسبي للنشاط الاستيطاني نتيجة الضغوط الدولية، علاوة على كون الأرض في المستوطنات تسوق بثلث السعر.
الجزيرة نت