عمان: جابت مسيرات واعتصامات في عدد من مناطق الأردن أمس الجمعة، بعد يوم ساخن حاول فيه نشطاء في إربد منع رئيس الوزراء الأردني من الدخول الى مدينتهم وفي نيتهم قذفه بالبندورة، بينما تغيب المسجد الحسيني عن تظاهرات الجمعة أمس للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات قبل عام ونصف. ورغم فشل النشطاء في استقطاب أعداد كبيرة من المواطنين لمشاركتهم احتجاجاتهم، إلا أن المراقبين يشيرون في المقابل إلى إصرار المئات على الخروج كل يوم جمعة وهو مؤشر لجدية المطالبة الشعبية بالإصلاح.

وعلى غير المعتاد لم يشهد المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة أمس أي مسيرات أو اعتصامات تطالب بإصلاحات. وكانت القوى والأحزاب الأردنية اعتادت منذ عام ونصف العام على تسيير مسيرات مركزية أسبوعية من أمام المسجد. وفي المقابل، نفذ المئات من مختلف الحراكات الشعبية والشبابية والعشائرية اعتصاما بعد ادائهم صلاة الجمعة لدى الدوار الثامن، تحت شعار "من أجل تراب الأردن". وطوقت قوات الدرك محيط الدوار، لمنع وقوع أي احتكاك مع العشرات من تجمع «الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن» الذين تواجدوا في المكان للتعبير عن رفضهم للاعتصام. ورفع المشاركون شعارات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وتندد بما وصفوه بالقمع الامني، ومنها: «أنا مواطن كامل الواجبات وأريد حقوقي». وأعلن المنظمون أنهم سيتمرون في الاعتصام حتى صلاة المغرب. وشارك في الاعتصام: ائتلاف جرش للإصلاح وائتلاف عجلون وأحرار ذيبان وأحرار الزرقاء وتيار الأردن 36 وأحرار عمان وعدد كبير من الإسلاميين واللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والمؤذنين وأحرار الطفيلة وأحرار حي الطفايلة وأحرار معان.

وفي المحافظات وتحت ذات الشعار، نفذت تنسيقية الحراك الأردني فعاليات في عدد من المحافظات المنضوية تحت إطار التنسيقية. ففي الطفيلة نظم الحراك الشعبي هناك مسيرة للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفساد والفاسدين. وفي لواء المزار الجنوبي حيث محافظة الكرك جنوبا نفذت وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة في ساحة مسجد جعفر بن ابي طالب في مدينة المزار الجنوبي مطالبين الحكومة بالتدخل لوقف ارتفاع اسعار المواد التموينية والكهرباء. كما دعوها الى إعادة النظر في قانون الانتخابات وإجراء التعديلات اللازمة عليها والغاء الصوت الواحد وخصخصة الشركات الاقتصادية واسترجاع اموال الشعب ومحاسبة الفاسدين والمفسدين. كما نظم ائتلاف شباب مدينة معان للإصلاح والتغيير جنوب المملكة - وقفة احتجاجية أمام مسجد المدينة الكبير شارك فيها فعاليات شعبية وحزبية ونقابية مختلفة. وانتقد المشاركون في الوقفة سياسة الاعتقال الظالمة التي استهدفت ناشطي الحراك في مناطق عدة من الوطن.

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية أفرجت ليل الخميس عن 13 ناشطاً من أصل 15 كانت اعتقلتهم على خلفية محاولتهم اعتراض موكب رئيس الحكومة فايز الطراونة ومنعه من دخول محافظة إربد.

وكالات

______

آ ج