مؤتمر "القدس عنوان الصمود والمقاومة" يناقش ابرز التحديات التي تواجه القدس

زمن برس، فلسطين: ناقش عشرات من الباحثين والمهتمين، وممثلون عن قوى وفصائل ومؤسسات أهلية اليوم الثلاثاء، واقع القدس القائم وما تتعرض له من ساسات اسرلة وتهويد تستهدف الاراضي والسكان والحياة اليومية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وطمس معالمها، والممارسات القائمة ضد المدينة المقدسة واهلها من حيث عزلها عن باقي الوطن باتجاه طمس هويتها وابتلاعها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد في فندق سيتي ان بمدينة رام الله بعنوان "القدس عنوان الصمود والمقاومة"ن ضمن مشروع "كنعان"؛ الذي هو عبارة عن ائتلاف يضم مؤسسات اهلية ويضم (لجان العمل الصحي، الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، مركز بيسان للإنماء والبحوثن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، مؤسسة ابحاث الاراضي ومركز المعلومات البديلة).
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستر ليومين، قال المطران عطالله حنا إن الاحتلال يريدنا ان نشطب القدس من قاموسنا، وانه مستمر في اضعاف الوجود الفلسطيني داخل المدينة المقدسة وذلك من خلال اتباعه العديد من السبل والوسائل غير الشرعية، لكنه يصطدم بالثبات الفلسطيني على ارضه وحقه، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يأتي ليؤكد اننا شعب واحد بمسلميه ومسيحييه في وجه الاحتلال وسياساته.
وتحدث زكريا عودة عن الائتلاف الاهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين - ممثلا عن العمل الاهلي، عن المعاناة التي يعيشها المقدسيون من سحب للهويات والاقامات ومنع منح رخص للبناء، بالاضافة الى صعوبة الحركة والتنقل للفلسطينيين بشكل عام وكيف جعل الاحتلال مدينة القدس بقعة جغرافية منفصلة عن بقية الوطن جغرافيا.
وأشار فريد مره رئيس مجلس ادارة لجان العمل الصحي – ممثل عن مؤسسات كنعان، الى ان الاخيرة ومن منطلق ايمانها بواجب المساهمة الفاعلة في معركة الصمود والمقاومة، عملت وبجهد مشترك على تنفيذ مشروع يحمل اسم كنعان للمساهمة في مواجهة الضغوط والتحديات التي يواجهها ابناء شعبنا في القدس من عملية اقتلاع للسكان الاصليين وتشريدهم.
وتركز اليوم الاول من المؤتمر، على ثلاث جلسات رئيسة تناولت الجلسة الاولى التي ادارها زكريا النحاس وتحدث فيها كلا من خالد عودة الله، هاني العيساوي وجبريل محمد، عن الوضع الراهن وغياب الاستراتيجيات الوطنية في القدس.
وتناولت الجلسة الثانية التي ادارتها ختام السعافين ورقة عمل حول القدس وفق اوسلو قدمها تحسين عليان من مؤسسة الحق ، واخرى حول القدس والمفاوضات قدمها مهدي عبد الهادي.
اما الجلسة الثالثة التي ادارتها صابرين الزبن من الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال فتحدثت فيها كل من عبير ابو خضير والدكتورة اماني عودة بالاضافة الى مجموعة شبابية اخرى.
هذا وتخلل المؤتمر عرضا لفيلم حول اعتقال الاطفال القصر في القدس وبخاصة سلوان، ومداخلات لممثلي مؤسسات مقدسية وغير مقدسية حول الحياة اليومية للمقدسيين وابرز الاشكاليات التي تواجههم نتيجة الاحتلال وافرازاته.