إقناع موفاز بصوْن الائتلاف "ينهك" نتنياهو

تل أبيب: اكدت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يبذل جهودا وصفتها بالجبارة للحيلولة دون انسحاب حزب كاديما من ائتلافه الحكومي. وقالت الصحيفة أن نتنياهو لا يرغب أن يغادر كاديما ائتلاف بنفس الدرجة التي لا يرغب فيها رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز ذلك، حيث إن مصلحة الرجلين تكمن بالمضي قدماً معاً.

وبحسب الصحيفة، فلو كان موفاز ينوي الانسحاب من الائتلاف الحكومي فإنه كان يتوجب عليه فعل ذلك بالأمس بدلا من توجيه تهديد الى نتنياهو بالانسحاب في حال لم يتبنَّ الاخير توصيات لجنة "بلسنير" البرلمانية التي أعدت مشروع قانون بديل لـ "قانون تال" الذي يعفي المتدينين اليهود من أداء الخدمة العسكرية. وبحسب "هآرتس" فإن كتلة كاديما ترى في الشراكة الحكومية مع حزب الليكود امرا غير مجدي وخالياً من أي مضمون، ولفتت الصحيفة الى أن كتلة كديما البرلمانية تتمزق شيئا فشيئاً وتحول الى فصائل متناحرة.

وفي الايام القادمة ستدور مفاوضات بين كاديما والليكود بشكل مباشر وعبر وسطاء والان يبدو نتنياهو مضغوطا اكثر من أي وقت مضى، حيث إن انسحاب كاديما على خلفية رفض نتنياهو لتوصيات لجنة بلسنير بخصوص فرص الخدمة العسكرية على المتدينين سيظهره امام جمهوره وكأنه خضع لابتزاز المتدينين في ظل وجود اجماع جارف في اوساط الاسرائيليين بضرورة توزيع عبء الخدمة العسكرية الاجبارية على جميع الاسرائيليين.

وفي حال انسحب موفاز من الائتلاف الحكومي سيتوفر له اجندة خاصة وسيمتلك من يسانده في الانتخابات النيابية العامة رغم أن كاديما في حالة غروب وعلى شفا الانبهار والاختفاء، بحسب "هآرتس".

زمن برس

______

أ م . آ ج