موسكو تصطف إلى جانب إيران المكلومة بعالمها النووي
وسط تلميح إلى الرد باغتيالات في الخارج، شيعت طهران امس العالم النووي مصطفى أحمدي روشن الذي اغتيل الأربعاء. ومع تصاعد المخاوف من مواجهة عسكرية يكون مسرحها مضيق هرمز، حذرت موسكو من أن أمنها سيكون مهدداً إذا استُهدفت إيران.
وأقامت السلطات الإيرانية مراسم تشييع رسمية لروشن. وخرجت مسيرة كبيرة بعد صلاة الجمعة.
وفي رسالتين منفصلتين الى الحكومتين الاميركية والبريطانية، احتج وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي على "دعم" بلديهما الأعمال الارهابية.
ونقل موقع "إيرانوك" المستقل على شبكة الانترنت عن مسؤول أمني أن السلطات تحضر لرد يستهدف الغرب، وأن ذلك يشمل تنفيذ عمليات اغتيال في الخارج.
في غضون ذلك، أوردت صحيفة "النيويورك تايمس" أن البيت الأبيض استخدم قناة اتصال سرية لتحذير المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي من إقفال مضيق هرمز.
وفي بروكسيل قال السفير الروسي المنتهية ولايته لدى حلف شمال الاطلسي دميتري روغوزين إن "ايران جارة لنا، وإذا كانت إيران داخلة في إطار أي عمل عسكري، فهذا تهديد مباشر لأمننا". وأضاف: "نحن مهتمون بالتأكيد بعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، لكننا في الوقت عينه نعتقد أن لأي دولة الحق في الحصول على ما تحتاج اليه لتشعر بالارتياح، بما في ذلك ايران".
وعين روغوزين، الذي يوصف بأنه صقر معاد للغرب، نائباً لرئيس الوزراء في كانون الاول، وسيشرف على قطاع الدفاع الروسي بعد عودته إلى موسكو.
من جهة اخرى، بدا أن الحكومة اليابانية نأت بنفسها عن إبلاغ وزير المال الياباني جون أزومي وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايثنر الخميس أن بلاده ستتخذ إجراءات ملموسة للحد من وارداتها النفطية من إيران. فقد صرح رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بأن أزومي أدلى بـ"رأيه الشخصي، بينما أكد وزير الخارجية الياباني كويشيرا غيمبا ان طوكيو تلتزم "الحذر الشديد" حيال العقوبات.
النهار