هل نحن على أعتاب انتفاضة ثالثة؟

رام الله-زمن برس: قال محلل شؤون الشرق الأوسط فى مجموعة الأزمة الدولية، ناثان ثرال، في مقاله الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "الانتفاضة الثالثة حتمية"، إن الوضع فى فلسطين بات محتدما بحيث أن انتفاضة ثالثة على وشك الحدوث، محذرا من أن العامل المحفز لها سيكون تخريب مسجد جديد من قبل المستوطنين اليهود، عبر بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة.

ويرى محللون ان الظروف الحالية ليست مهيئة لاندلاع انتفاضة ثالثة على الرغم من وجود اسباب عديدة تدفع الشعب للانطلاق بها.

المحلل السياسي نظير مجلي رأى خلال حديثه لزمن برس أن حكومة نتنياهو المتطرفة تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وكل التطورات الجارية في المنطقة من خلال هجمة استيطانية لم يشهدها التاريخ من قبل.

وقال مجلي: "اسرائيل تدير ظهرها للعالم و تتجاهل الثورات القائمة في الوطن العربي، الوضع الراهن والمصلحة الوطنية تقتضي تفجير انتفاضة ثالثة فورا، وعند الإشارة الى الشأن الداخلي الفلسطيني بوجود قيادة ممزقة لم تتوصل حتى اللحظة لاتفاق يقضي بتطبيق المصالحة لتحقيق مصلحة وطنية غير فئوية، نرى ان اسرائيل تستغل ذلك أشد استغلال لتحقيق غايتها بالتوسيع الاستيطاني وممارسة اعمالها غير القانونية على الأرض."

وأشار مجلي إلى أن الفلسطينيين يعيشون حالة من الإحباط في ظل الوضع الراهن للقيادة الفلسطينية، الذي خلق حالة من عدم الثقة في قيادة ممزقة لا تسير بخط سياسي واضح.

وقال مجلي: "عند انطلاق الانتفاضة الأولى كانت الفصائل الفلسطينية جميعها متفقة على خط انتفاضة هدفها ان تقود الى دولة فلسطينية على حدود عام 67، أما اليوم فنحن لا نملك قيادة جماعية موحدة تسير خلف برنامج سياسي واحد."، موضحا أن الانتفاضة تحتاج الى دعم دولي لتحقيق دولة فلسطينية تعيش بسلام مع اسرائيل بعيدا عن مشاريع الأخيرة الاستيطانية.

وختم مجلي بالقول: "القطيعة لاسرائيل دون دراسة استراتيجية عميقة لا تساعد الشعب الفلسطيني ولا حتى قيادته، فإسرائيل استغلت كل لحظة تمر دون مفاوضات لبناء مستوطنات والقيادة تتحدث عن استكمال للمفاوضات بشريطة وقف الاستيطان، لذا مطلوب من الجميع ان ينظر بعمق لمسار الأمور التي تستدعي دراسة استراتيجية واعية لتحقيق المصلحة الوطنية للجميع."

ـــــــــــــــــ

ي ف