هنية يرعى اتفاق "مصالحة" بين فتح وحماس!

غزة: توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق يقضي بتمكين لجنة الانتخابات المركزية من إعادة فتح مقراتها المغلقة في قطاع غزة، اعتبارا من يوم الأحد 15 كانون الثاني (يناير) الجاري.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في منزل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بمخيم الشاطيء غرب غزة، قررت حماس التنازل عن سيطرتها على منزل الرئيس محمود عباس في المدينة وتسليمه لحركة فتح.

وبادر هنية إلى عقد لقاء مع وفدين عن الحركتين لبحث ملف المصالحة وآفاق القضية الفلسطينية، والوضع السياسي برمته.

وشارك في الاجتماع كل من عضو اللجنة المركزية لفتح زكريا الآغا، وأمين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة، وعضو المجلس الثوري دياب اللوح، إلى جانب الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو، وعضوي القيادة السياسية خليل الحية، ونزار عوض الله، والنائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح إسماعيل الأشقر.

وقال الحية في مؤتمر صحفي، إن الحركتين أكدتا خلال الاجتماع على أن المصالحة أمر لا رجعة عنه، ولابد أن تعمل الأطراف على إزالة كل من شأنه أن يعطل هذه المصالحة.

ونوه إلى أن لجنة الحريات وبناء الثقة مطالبة بإنجاز مهمتها في غضون الأسبوع الجاري، على أن تمضي لجنة المصالحة المجتمعية قدمًا لتحقيق ما يمكن أن تنجزه.

ولفت الحيّة إلى أن ملف تشكيل حكومة الوحدة سيتم قبل نهاية كانون الثاني (يناير) الجاري، مشددًا على أن الطرفين في اختبار حقيقي أمام نفسيهما وأبناء الشعب، ما يدفعهما نحو الوصول إلى اتفاق.

بدوره، تحدث طاهر النونو عن توافق على إغلاق ملف حادثة معبر بيت حانون بالكامل، ووقف أي حديث إعلامي بشأنها، وكذلك اتخاذ جملة من القرارات لبناء الثقة بين الطرفين، والتفرغ للقضايا الكبرى وخاصة القدس واللاجئين.

وأشار النونو إلى أن هناك حالة من الارتياح لدى الطرفين يمكن البناء عليها وأن تنعكس بشكل ملموس على الأرض، معربًا عن أمله في أن يتم التطبيق بشكل مباشر.

وكالات