السلطة تمنح صاحبها قامة أطول
نيويورك: بيّنت دراسة علمية حديثة، أن الذين يمتلكون زمام الأمور يشعرون بأن قاماتهم تزداد طولا بقدر ازدياد السلطة الممنوحة لهم.
وأخضعت الباحثة ميشيل داغويد من جامعة كورنيل نيويورك، عددا من المتطوعين لثلاث اختبارات بعدما أوحت إليهم بأن يتمتعون بالسلطة، ودرست إجاباتهم في ما يتعلق بإحساسهم بأطوال قاماتهم.
وأظهرت النتائج أن ثمة رابطا قويا بين حجم النفوذ المتاح لهم والشعور بطول القامة.
في التجربة الأولى طُلب من قسم من المتطوعين أن يستعيدوا وقتا كانوا يتمتعون فيه بسلطة على غيرهم، وطلب العكس إلى القسم الآخر، أي استعادة وقت كانوا يخضعون فيه لسلطة جهة أخرى، ثم طلب منهم مقارنة قاماتهم بأعمدة نصبت بحيث تكون أطول من كل منهم بنحو عشرين بوصة.
وأظهرت الإجابات أن أفراد الفريق الأول المسيطر ساد وسطهم الإحساس بأن قاماتهم أقرب إلى ارتفاع الأعمدة من ذلك السائد وسط الفريق الثاني الخاضع.
وفي التجربة الثانية طلب إلى بعضهم أداء دور المدير في مسرحية قصيرة مرتجلة وبعضهم الآخر دور الموظف.
وعندما يأتي ممثل آخر ليطلب بيانات عن كل منهم تشمل أطوالهم، كان الذين يؤدون دور المدير يبالغون في أطوالهم بينما حدث العكس مع الذين يؤدون دور الموظف.
وفي التجربة الأخيرة كان كل شيء كما في هذه الأخيرة مع اختلاف أن طلب إليهم اختيار أشباه لهم في عالم خيالي.
ومجددا اختار المدير شبيها أطول قامة من قامته الحقيقية، بينما اكتفى الموظف بشبيه في قامته إن لم يكن أقصر منه.
ولدى عرض النتائج قالت داغويد إن "ما حصلنا عليه يثبت أن السلطة تمنح صاحبها إحساسا زائفا بأن قامته أطول مما هي عليه في الواقع. وليس هذا وحسب بل أنها تزداد طولا مع ازدياد السلطة في يديه. وأهم المضامين هنا هو الرابط بين السيكولوجية والعضوية وما يفتحه هذا من باب واسع إلى علاج الأمراض النفسية بعون الحالة الجسدية والعكس أيضا".
وتضيف: "على مستوى السيكولوجية العامة التي يمكن أن تتبعها الشركات الناجحة؛ قد يتم اللجوء إلى هذه النتائج لرفع إنتاجية الموظفين، من خلال وضع مكاتبهم في الطابق العلوي مثلا، أو وضع رئيس العمال الخبير ولكن القصير القامة في طابق أعلى من بقية العمال الذين يترأسهم، فتزداد ثقته بنفسه على نحو يتيح له تأدية عمله بشكل أفضل".
صحيفة دايلي ميل