أمريكا والأردن ترعيان مفاوضات عمّان
زمن برس: كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو نزولا عند طلب أمريكي أردني، يدرس حالياً إمكانية اتخاذ عدة إجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين مقابل استمرارهم بالمحادثات التي أطلقها الأردن الأسبوع الماضي، والامتناع عن تفعيل المساعي الدبلوماسية لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات المحامي يستحاك مولخو التقى مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للمرة الثانية في عمان وشارك في اللقاء أيضا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وممثلين عن الرباعية الدولية، ولم يدلي مولخوا ومساعديه بأي تفاصيل لوسائل الإعلام حول ما جرى في اللقاءات، ولكنهم قالوا إنه تم الاتفاق بين الأطراف على عقد لقاء ثالث قبل نهاية الشهر الحالي.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية والأردن بحسب مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة على الحيلولة دون خروج المباحثات الحالية عن مسارها، والإبقاء على المحادثات بين الطرفين حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهو موعد نهاية مهلة الثلاثة أشهر التي حددتها اللجنة الرباعية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطرح رؤيتهم المستقبلية في ملفي الحدود والأمن.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الأميركيين ينون الاقتراب قدر الإمكان بهذه اللقاءات من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر تشرين الثاني لاستثمار ذلك حتى يتم تصوير ذلك كإنجاز سياسي لصالح الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
ومن اجل إقناع الفلسطينيين بالاستمرار بالمفاوضات ابلغ الجانب الأردني والأمريكي الوفد الفلسطيني أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات بناء ثقة بين الطرفين تتضمن الإفراج عن أسرى ونقل مناطق إلى سيطرة السلطة بالإضافة إلى خطوات أخرى في ذات الاتجاه.
وأكدت صحيفة هآرتس العبرية أن طاقم نتنياهو يعتقد أن الجانب الفلسطيني عاجز عن تنفيذ تهديداته بمغادرة المفاوضات لأن الفلسطينيين لا يستطيعون التنكر لوعودهم للملك الأردني عبد الله الثاني بمواصلة المفاوضات في عمان.