هل الانقسام "نكبة" فلسطين الثانية؟

غزة- زمن برس: بعد مرور خمس سنوات على الانقسام الفلسطيني، تأتي ذكراه والشعب يمر بأجواء مصالحة تبذل كل من فتح وحماس أقصى ما لديها من جهد لإنجاحها في الأشهر أو الأيام القادمة، من خلال توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم يقول معلقا على اجراءات تنفيذ المصالحة في حديثه لزمن برس: "إن قطاع غزة يشهد حالة أمنية مستقرة ومتقدمة، وذلك بتطبيق القانون ومحاربة الفساد والاستعانة بحلول قانونية تحمي مصالح المواطنين والمؤسسات، ونحن بصدد أن يكون الحال كذلك في الضفة الغربية."

ويضيف برهوم أن ما حصل -بعد مرور خمس سنوات على الانقسام الفلسطيني- يأتي نتيجة تدخلات أمريكية وإسرائيلية في الشأن الفلسطيني"، مؤكدا أن تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة وينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، يجسد خطوة متقدمة تجاهها.

من جانبه قال الناطق باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف في حديث لزمن برس "يجب على الفلسطينيين الخروج من "النفق الأسود" الذي دخل به الشعب منذ خمس سنوات، والعمل على بناء المؤسسات الوطنية." مشيرا إلى أن الانقسام كان قرارا ذاتيا فلسطيني، ويجب على الجميع العض على الجراح والنظر إلى المستقبل.

وأكد أبو سيف -الذي اعتبر الانقسام نكبة ثانية حلت على شعبنا- أن إسرائيل هي أكبر مستفيد من الانقسام الفلسطيني، وتستغل ذلك من خلال تمرير سياساتها من انتهاكات للحقوق الفلسطينية، وفرض حصار على القطاع.

الشارع الفلسطيني والذي كان له حظا وافرا من المأساة -ومازال- جراء الانقسام الذي حل في أوساط صفوفه، يرى أن إنجاز المصالحة ضرورة حتمية، ويقول المواطن مصطفى عليان (23) عاما من مدينة غزة،" إن القطاع يمر في أيام عصيبة جدا على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية، ومن وجهة نظري أرى أن حركتي فتح وحماس غير صادقات في إبرام الاتفاقيات والمصالحات التي تحدث بينهما."

فيما يقول المواطن محمد الشنطي "لزمن برس": "المصالحة الفلسطينية هي خيارنا الوحيد في مواجهة معاناة الشعب الفلسطيني، واسرائيل تستغل هذا الوضع أفضل استغلال، كل من فتح وحماس عليهما ان تتحملان المسؤولية الكاملة والمباشرة بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما على الفور."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ ح.ي ف