تحذير من مطاردة "وبر الصخر"
جنين-زمن برس: دعا د. وليد الباشا أستاذ الطب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس والناشط والمختص في علم الأحياء الدقيقة ومدير مركز الباشا العلمي إلى حماية حيوان وبر الصخر الموجود في محافظة جنين بعد اخذ بعض المواطنين على عاتقه ملاحقة هذا النوع من الحيوانات بحجة انه الحاضن لمرض حبة أريحا (الليشمانيا الجلدي) وذلك اعتمادا على بعض الدراسات التي نشرت حول إصابة هذا الحيوان بالمرض في مناطق القدس.
وقال د. الباشا إنه يجب توضيح قضية علمية هامة وهي الفرق بين أن يكون الحيوان قابل للإصابة بالمرض وأن يكون حاضن للمرض.
وحاضن المرض يكون المصدر لذبابة الرمل الناقل للإنسان. ويقول د. الباشا إنه لا يوجد إثبات بأن هذا الحيوان اللطيف والجميل والذي اثبت مؤخرا بأنه يعيش في عائلات لها لغات مختلفة من منطقة إلى أخرى بأنه حاضن للمرض، مضيفا: "من واقع مسؤوليتي المهنية و العلمية كمختص في علم الأحياء الدقيقة و ناشط بيئي أناشد السلطات المحلية لحماية هذا الحيوان و عدم التعرض له وحتى لو أثبت بأنه حاضن فيمكننا القضاء على الناقل (ذبابة الرمل) من خلال رش مبيدات في أوكاره المعروفة و التي يقطنها الوبر.
يذكر أن وبر الصخر أو البويري أو أرنب الصخر هو ثدي من عائلة الوبريات وهي بالتصنيف التطوري أقرب العائلات إلى الفيل وتعيش مجموعات الوبر في المناطق الدافئة وذلك لعدم قدرتها على تنظيم درجة حرارة جسمها لذلك يمكن مشاهدتها صباحا أعلى الصخور تكتسب الدفء من أشعة الشمس.
وأضاف د. الباشا أن في محافظة جنين هنالك ما يزيد عن عشرين بؤرة لهذا الكائن الرائع ممتدة من غربها إلى شرقها وقد سكن فلسطين منذ الآف السنين حيث ذكر عدة مرات في العهد القديم"التوراة".
مؤكدا أن الوبر أصبح معلم من المعالم السياحية في المحافظة خاصة للمهتمين بالطبيعة و ذلك من خلال الزيارات البيئية التي قمنا بها مع العديد من الوفود الأجنبية (ألمانيا، إيطاليا، اليابان، أمريكا والمحلية من المهتمين وطلبة الجامعات و المدارس."
وختم د. الباشا بالقول إن جنين المدينة الخضراء أو أم الجنائن لا يمكن أن تكون إلا مصدرا أساسيا للسياحة البيئية في فلسطين فلنحافظ على ما تبقى من طبيعتها من حيوانات و نباتات.
ـــــــــــــــــ
ي ف