رام الله: احتجزت السلطات الإسرائيلية في مطار اللد، مساء اليوم، مصعب يوسف نجل القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف، فور وصوله قادماً من الولايات المتحدة.

يأتي ذلك رغم أن اسرائيل تطلق على مصعب لقب "الأمير الأخضر" وتعتبره من أفضل العملاء الذين "زرعتهم" في الجناح العسكري لحركة "حماس"، وتزعم أنه تمكن خلال فترة خدمته من إحباط عشرات العمليات التي خططت لها حماس.

ومصعب الذي كُشف النقاب عن عمالته عام 2010 حظي بلجوء سياسي في الولايات المتحدة، وقام بإصدار كتاب بعنوان "ابن حماس"، روى فيه مزاعمه عن كيفية إحباط عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية من قبل الجناح العسكري للحركة الذي ادعى أنه كان عضواً فيه.

وأجرى مصعب مؤخرا اتصالات مع أيوب قرا، عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وعضو الكنيست عينات ويلف، التي كانت على صلة بزيارته لإسرائيل.

ومن المفترض أن يلقي مصعب محاضرة بعنوان "التحريض على اليهود في المجتمع الفلسطيني" في مؤتمر "مكافحة الإرهاب" التي تنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية، بمشاركة عدد من العرب والفلسطينين الموالين لإسرائيل.

وزعمت الإذاعة العبرية العامة أن المشاركين من الدول العربية يخشون كشفهم أسمائهم رغم "حبهم الجم لإسرائيل مخافة تعرضهم للاغتيال من منظمات اسلامية موالية للقاعدة". 

كما زعمت الاذاعة أن من بين المشاركين في المؤتمر المذكور الذي سيظل بعيداً عن أنظار الاعلام مسؤولون أمنيون عرب سابقون، وعدد من أبناء مسؤولين سياسيين عرب سابقيين وحاليين، بالإضافة إلى عدد من "نشطاء الربيع العربي"، يجمع بينهم "حب إسرائيل وعدائهم للتطرف الإسلامي" على حد زعم الإذاعة.

أ م/ د ع