إسرائيل تستعد لـ "يوم الدين"
الناصرة: كشف موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أمس، خطة الطوارئ التي أعدها جيش الاحتلال لإجلاء مئات آلاف الإسرائيليين باتجاه النقب وإيلات في حال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي، وأُطلق على الخطة اسم (فندق النزلاء).
وبحسب الموقع، تستعد إسرائيل لما أسمته المصادر الأمنية في تل أبيب "يوم الدين"، بحيث تعمل على تدريب جبهتها الداخلية على خطة لإخلاء المدن الشمالية والوسطى باتجاه الجنوب في منطقة غور الأردن وإيلات في الجنوب في حال تعرضها لهجوم صاروخي كبير.
ويُتوقع أن تُطرح الخطة على اللجنة الوزارية لشؤون الجبهة الداخلية، للتصديق عليها الأسبوع المقبل. ونقل الموقع عن مصدر في وزارة الجبهة الداخلية، قوله إن الخطة تتضمن جعل مستوطنة (أرئيل) في الضفة الغربية منطقة إخلاء مؤقتة.
ولفت التقرير إلى أن الخطة لا تحاكي أيضاً تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي كبير فقط، بل مواجهة كوارث طبيعية من قبيل الزلازل أو الهزات الأرضية. كذلك فإنها تمثل توسيعاً وتجديداً لخطة قديمة، على خلفية التهديدات الجديدة في الشرق الأوسط بمبادرة من وزير الجبهة الداخلية متان فيلنائي، الذي قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اطلع على مضمون الخطة، عبر رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب عميدرور، وأعطى الضوء الأخضر لتنفيذها، وسيشمل تنفيذها جميع الوزارات الإسرائيلية.
وقال فيلنائي إنه تحدث إلى رؤساء "السلطات المحلية" في منطقة ايلات، وقد فهموا أهمية استضافة سكان الوسط والشمال في فترة الطوارئ، وتابع قائلاً: علينا أن نتذكر أنه خلال الكوارث الكبرى، مثل هزات أرضية أو حرائق، ستوافق دول العالم على مساعدتنا وإرسال مساكن مؤقتة، لكن يوجد شك إن كان هذا الأمر سيحصل خلال الحرب، وإن المسألة ستكون مسألة سياسية.
ووفقاً للخطة، سيتركز استيعاب مئات آلاف النازحين الإسرائيليين على المدارس والمؤسسات التعليمية والفنادق في إيلات وغور الأردن وبموازاة ذلك، ستُعد وزارة الإسكان خطة لإقامة مواقع مؤقتة مثل الخيم والكرافانات، على أن تهتم السلطة المحلية بحاجات السكان.
وتتضمن الخطة أيضاً توفير حافلات نقل ومغاسل كبيرة لغسل الملابس. وبحسب التقرير، تُقدر الموازنة الأولية للخطة، بنحو 2.5 مليون شيكل، لكن الخطة تحتاج إلى مئات ملايين الشواكل التي ستُحول بالكامل من وزارة المالية بعد مصادقة الحكومة على الخطة.
القدس العربي
د ع