تغيير جوهري على "التوجيهي"
رام الله- زمن برس: أكد رئيس الوزراء سلام فياض على أن العام المُقبل سيشهدُ تطوراً جوهرياً في نظام امتحانات التوجيهي، بما يُساهم في تخفيف حالة التوتر التي تترافق مع إجرائها لدى الطلبة والطالبات وذويهم، وبحيث يستنهض هذا النظام مواهب وطاقات الطلبة والطالبات ويُمكنهم من التركيز على توجهاتهم وخياراتهم في الدراسة الجامعية، مُشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم عكفت خلال الأعوام الماضية، وبمساهمة الكفاءات التربوية والمُتخصصة في المؤسسات التعليمية الثانوية منها والجامعية، على بلورة التوصيات والإجراءات والمرتكزات الأساسية اللازم اتخاذها لتطوير نظام الثانوية العامة، وأكد أن هذه التوصيات والموضوع برمته سيُعرض على المؤسسات الحكومية والأهلية وذوي الاختصاص والاهتمام وكافة مكونات الرأي العام، للتوصل إلى أفضل صيغةٍ تحظى بأوسع إجماعٍ مُمكن إزاء آليات ومضمون النظام الجديد.
وشدد فياض على أن هذا التوجه الذي تعكف وزارة التربية والتعليم على تنفيذه، هو مكونٌ أساسيّ من السياسات والاستراتيجيات التي أقرتها الحكومة في خطة التنمية الخمسية، وخطة التنمية الوطنية للأعوام الثلاثة2011-2013، والتي تضمنت توجهات وأولويات جوهرية لتحسين مخرجات التعليم بما يتناسب مع احتياجات السوق، وتحقيق التكامل بين المرحلتين الجامعية والثانوية. جاء ذاك خلال الحديث الإذاعي الذي خصصه فياض لواقع التعليم، والمهام والتحديات الماثلة أمام متطلبات الارتقاء بنوعيته.
معتبراً أن قطاع التربية والتعليم راكم الكثير من الانجازات إلاّ أنه ما يزال الكثير قيد العمل للنهوض بالعملية التربوية وتطوير المناهج والتعليم اللامنهجي ومعالجة قضايا الخريجين، وقال: "هذا الأمر يتطلب النهوض بواقع الكادر التربوي، وتعزيز الاهتمام بالتعليم التقني والتدريب المهني كي نتمكن من الاستجابة العملية لاحتياجات السوق، وبما يُساهم في معالجة قضايا الخريجين، وما يتطلبه ذلك أيضاً من ضرورة توفير الموارد التي تُساعد في انخراطهم في سوق العمل والحد من مشكلة البطالة المُتفاقمة في أوساط الشباب، وذلك بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ومكونات المجتمع الأخرى".
آ ج