كذبة المصالحة وحجة بول بوش
المصالحة وما أجمل الحديث والخطب فيها . ما دامت هي كلمة رنانة أو طائرة زنانه تحلق فوق رؤوس الغزيين وتقرع طبول وطناجر أهل الضفة الغربية . منذ سيطرة حركة حماس الفرع الأصيل من حركة الأخوان المسلمين العالمية على قطاع غزة وأخذ هذا القطاع تحت عباءة الطاعة والأسلام السياسي الذي تنتهجة تلك الحركة وما تبعه من حرب أاستهدفت القطاع وتلونت سمائه بفسفور إسرائيل التي لم تميز أنذاك بين فتحاوي وحمساوي إلأ بعدد وأرقام الضحايا وأرهقت كل مكوناته وما جرى وحصل من تطورات بعد تلك الحرب المجنونة .
ونحن لا زلنا منذ ما يزيد عن 4 أعوام نسمع ونتغنى ونبشر يوميا وأسبوعيا على مواقع الأنترنت والفضائيات والصحف والمجلات أن المصالحة أصبحت أقرب للفلسطينين من اللقمة إلى الفم وكل هذا كذب وهراء سياسي وضرب من دروب المستحيل وإبر تخدير لهذا الشعب الذي تعود على التخدير من قبل فصائلة وقواه المختلفة . وما يلبث الحديث عن التوقف إلا وأاجتمعت الفضائيات لتنقلنا إلى تغطايتها المباشرة إلى مؤتمر صحفي هنا وحوار هناك يجمع كلا الطرفين من حركتي الأنقسام فتح وحماس .
تكون الضحكات حاضرة بكل تواضع وتكون القبل مرسومة على وجه هذا المسؤول وذاك القيادي من كلا الجركتين . وهذا لا يغني ولا يسمن من جوع ما دام كل شي غائب عن أرض الواقع . التي أصبح الواقع فيها اليوم أنه لا يوجد أرض ولا يوجد دولة بل كل ما يوجد هو إستيطان وجدار يقضم الأرض ويصارد المحاصيل والأبار المائية والأراضي الخصبة يوميا . ولا زالت تلك الحركتان تتغنيان بشئ عديم الوجود ألا وهو المصالحة الوطنية .
في هذا المشوار وتلك المرحلة وهذا الأنقسام الأسود الذي لم يجر علينا سوى ذيل الهزيمة والشتيمة والتراجع بحق قضيتنا إلى عشرات السنين . ونظرة الشعوب والقبائل والدول الصديقة والعدوة لنا حتى الأحتلال الذي أخذ قسطا من الراحة وجعل منا مشهدا يتسللى به النظر لما وصلنا له من حالة عداوة وحقد وكراهية وبوق ردح مستمر لا يتوقف وإتهامات باطلة ومزيفة بحق هاولأء الفصيلين الذين قدما لفلسطين وفي نفس الوقت أصابا فلسطين في مقتل . حدث ولا حرج عن سنوات الضياع التي عاشها هذا الشعب وهو يستمع إلى سمفونية مزعجة وإلى إسطوانه المصالحة الوطنية المشروخة . فما يلبث مصطفى البرغوثي بزف البشرى حتى تأتي المصيبة والصفعة من غزة أو من الضفة الغربية ومصدرها تصريح من هذا القيادي او من ذاك . بالتراجع عن المصالحة .
وما إن يذهب منيب المصري إلى غزة ويحصل على وعود إلا وعاد خالي الوفاض كالذاهب إالى البحر ويعود منه عطشان . وأعداد تحصى من تلك المشاهد والزيارات المكوكية التي تخلص وتنفك فقط في شرب قهوة وأخذ صورة بين هذا الوزير وذاك المسؤل . وغير ذلك وأنت تنظر وتتابع ترى في غزة دولة ثانية زيارة من هم في الضفة غلى غزة تأخذ لها التشيرات والمواعيد المسبقة من الحكومة الأسلامية . وهنا لست معجبا بفتح ولا مغرمأ بحماس بقدر ما أحب فلسطين التي جعلوها مثلا يضرب في الفرقة والانقسام.. بكل صراحة وبكل ثقة نفس ما نراه في الأعلام لا يبشر بخير . فحركة خماس بما هي علية وموجوده فيه مبسوطة وفي خير أرتياح لمشهد الأنقسام وسيطرتها على قطاع غزة وما يلوح في الافق من صعود للبعبع الأسلامي في مصر .
يجعل أبو مرزوق قيدي حماس المفاوض في المصالحة ورموت كنترول الدوحة خالد مشعل يؤجل في البت بملف المصلحة الى حين أن يفرجها الله . وترسي مصر على بر الأمان والأخوان المسلمون في الأنتخابات فإذا ما كانت الغلبة لمرشح الأخوان مرسي على حساب طليق النظام السابق شفيق . فمن المؤكد أن تقول حماس لفتح نحن أعيننا على الضفة أيضأ وغزة محررة ولا تحتاج لمقاومة ومن هالكلام المستهلك في الصحف القديمة الذي لا تطرب له الأذن والذي يطلقة الدكتور الذهار وبعض قيادات الصقور في حماس التي ترأى في الانقسام مكسبا وطني وانجاز يجب الخفاط عليه . وفتح الحركة التي تسيطر على الضفة الغربية بكل ما أوتية من قوتها العسكرية المتشكلة باجهزة امنية حديثة ومتطورة في العدة والعتاد والتدريب هي ليست أيضأ ليست بمنئ من ذلك . فهي الشريك الغير برئ من الانقسام الحاصل بين شقي الوطن . والذي أرهق القضية وقضى على كل الأحلام والطموحات . اليوم وحتى تسابق حركة فتح الزمن وتبقى في هذا النفس الغير مسبوق بخصوص المصالحة .
وكذلك حركة حماس فمن الواجب ألا تطلق كلا الحركتين أي تصريحات تهتز لها الأبدان وتموت المصالحة تحت السن مطلقيها .... وليس ببعيد كان في كل مسار عثرة وفي كل حل عقدة فحماس التي بقيت صامته عن موضوع المصالحة لمدة طويلة تخرج اليوم عن صمتها . وهي تقرأ ببيت شعر جديد ألا وهو المنسق الأمني الجديد بين السلطة وإسرئيل "بول بوشونغ " وهو ضابط الغواصات الأتي من جزيرة غوام غرب المحيط الهادي والذي هو بلا شك سيغوص في وحل الأنقسام وسيعمق من مسافات غوصة من خلال تنسيقة للماء وللهواء بين الضحية والجلاد . وهذا ما لا يرضي حركة حماس أيضا والتي صرخة قبل أيام في وجه الوسطاء أن هذا الشخص هو عصا في دولاب المصالحة ومن قبله دايتوان . وخلفا للجنرال مولر . الذي عزز الترسانة الشرطية والأمنية لدى السلطة الفلسطينية وترك تلك المهمة لهذا الجنرال الجديد . وهنا نحن وبما اننا مطلعون على ما يجري " فهذه حجة جديدة من حماس وأستهتار جديد من فتح . فلا الأولى مستعدة بالتنازل للثانية ولا العكس . وعندها يضرب الشعب رأسة في جدار الأحتلال . ويبقى التخمين والضحك على المواطن وبيع الحجج والبراهين والكذب المستورد من دول الاجندات .
إلى هذا الشعب الأكثر وعي والناضج سياسيا من صغيره الى كبيره . توقفوا ألى هنا . فالجنرال بول بوش هو ليس متواجدا على حدود غزة يدير العمليات ولم يأتي بزية العسكري وهو سيقيم في القدس فماذا سيؤثر على حماس يقول قائل .وهل يوجد مقاومة في الضفة حتى ينسق على تسليمها مع قادة الأجهزة الأمنية . لا شك أن هناك تنسيق أمني كبير وهذا ليس سري . لكن حركة حماس وبخصوص هذا الموضوع تجعل من حفنة الرمال صحراء يشرد فيها تخمين وأفكار المواطن الفلسطيتي الذي تاه بين حنا ومنى . وضاعت القضية في دهاليز" المو صالحة " وهي فعلا مو صالحة .
والسؤال هنا لأرباب الأنقسام هل إذا ما طلب الرئيس محمود عباس من الزائر الجديد إلى وطننا المكلوم " بول بوش " وهو زائرا ليس بنظيف كمن سبقة من من المنسقيين الأمنيين الذين يهمهم بالدرجة الأولى أمن المواطن الاسرائيلي .أن يعود ادراجة إلى غواصات أمريكا المنشرة في أرجاء العالم . هل عندها ستقول حماس بأن ملف المصالحة قد تم . وهذا من خلال متابعتي من المستحيلات العشرة . وعن فتح لما تبقي بين دفاترها الحجج لحماس والشماعات التي تعلق دائما عليها في كل موقف ومصيبه . إن الأجرام بحق فلسطين يا سيادة المسئولين هو ببقاء الأنقسام سواء بحضور " بول بوش" او غيابه او حضور الزهار وعزام الأحمد وابو مرزوق أو بغيابهما .. لأن المصالحة هي مصلحة وطن قبل أن تكون مصلحة شخوص بعينهم ... فاذا كنتم غير مستعدين لها . فإعلنوها بصراحة القادة إذا كنتم كذلك ولكم من الجرأة مشهد .
فلا تخدروا مشاعرنا . فأعتقد أن غزة لم تعد تطيق الخصام مع رام الله . واذا كنتم أنتم غير ذلك فهذا شانكم .. المعادلة أصبحت واضحة وضوح الشمس في عز الصباح إما التنسيق الأمني مع المحتل وخسارة الوطن وإما المصالحة مع الأخوة وكسب الشعب ... وحماس لا زالت غارقة في وحل الخطيئة إلى أخمس قدميها وهكذا حركة فتح . والرجاء هنا الى العودة للرشد والصواب وأن تتركوا الحجج جانبا وأجعلوا فلسطين تعلوكم وتعلوا مصالحكم الشخصية .. حتى يبقى لها شي من البريق يحببنا في هذا الوطن " وحبل الكذب على هذا الشعب قصير والحجج الواهية تزول بمجرد حضور النوايا الصافية وغياب الجنرال الأمريكي بول بوش عن الوطن الذي لا يستوعب الدخلاء في هوائه . ...
وأخر دعوانا أن الحمد لله وعاشت فلسطين