لنصعد حملة الدعم للسرسك
إضراب اسطوري يسجله محمود السرسك وشريكه اكرم الريخاوي، دخل اضراب محمود اليوم التاسع والثمانون رغم كل حالة الاعياء والغيبوبة، التي تعرض لها اسيرى الحرية، إلآ انهم مازالوا يواصلون الاضراب عن الطعام حتى تحقيق الاهدافهم المطلبية. ومواصلة الاسير السرسك لمعركة الامعاء الخاوية في مواجهة جلاوزة الاحتلال الاسرائيلي، تكشف عن بطولة حقيقية يسطرها ابناء فلسطين لشعبهم ولابناء الامة العربية وللاسرائيليين انفسهم، ولكل شعوب العالم، ليقولوا لهم، ان مخزون الفلسطيني الكفاحي الابداعي لا يتوقف؛ وان ارادة المواجهة مع سلطات السجون ومن خلالها مع صانع القرار السياسي والعسكري الاسرائيلي مستمرة ، ولن تتوقف إلآ بتوقف وازالة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ضد ابناء الشعب الفلسطيني داخل السجون الصغيرة والكبيرة (الاراضي المحتلة كلها عام 67) كما ان السرسك البطل يرد على سيفان وايزمان، الناطقة باسم مصلحة السجون، التي ادعت زورا وبهتانا ، ان اسير الحرية محمود "اوقف" اضرابه؟! بهدف خلق حالة من التضليل على صمود المناضل السرسك. لكن محاولتها باءت بالفشل. مما دفع المستشار القضائي لمصلحة السجونبتوجيه نصيحة عاجلة لجهاز الشاباك، يدعوهم فيها للافراج الفوري عن البطل الاسير.
مع ذلك ، معركة اسرى الحرية بحاجة ماسة الى تصعيد عمليات التضامن والتكافل الوطني والعربي والاممي معهم لارغام قادة اسرائيل الفاشيين على الرضوخ لمطالب الابطال. بالتأكيد الرئيس محمود عباس، لم يدخر جهدا ، ولن يدخر جهدا لانقاذ حياة ابطال معركة الامعاء الخاوية، والافراج عنهم، وعن كل اسرى الحرية، إتصل قادة حركة الجهاد الاسلامي به او لم يتصلوا، فهذه مسؤليته عن ابنائه واخوانه الاسرى.
ومن تابع لقاءه الاخير في فرنسا مع رئيس الوزراء وعلى القناة الفرنسية (24) لاحظ انه وضع قضيتهم على رأس اهتماماته الشخصية والوطنية. لكن مواقف ومسؤليات الرئيس عباس لا تكفي للضغط على حكومة اقصى اليمين واجهزة الامن الاسرائيلية.
لذا تتطلب اللحظة الراهنة تصعيد اشكال الدعم والتضامن مع اسرى الحرية، لانه تضامن ودعم للذات الوطنية، كان المضربون من حركة الجهاد او حركة حماس او فتح او الشعبية او غيرها من القوى ، لا يهم لانهم جميعا اسرى الشعب الفلسطيني، وعنوان من عناوين المواجهة المتقدمة والاساسية مع المحتل الاسرائيلي.
وعلى الرأي العام العالمي عموما وزالصليب الاحمر الدولي الضغط على دولة الابرتهايد وقتل الاحياء الفلسطينيين بحرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانيو والسياسية داخل السجون المختلفة الكبيرة والصغيرة.
معارك الامعاء الخاوية تسطير قديم - جديد لروح البطولة الفلسطينية، وتعميق للعطاء الوطني، وهزيمة نكراء لدولة الفاشيين الجدد الصهاينة، ورثة الفاشيون والنازيون السابقون بغض النظر عن اسمائهم وجنسياتهم ، والذين يحملون فايروس الموت والجريمة والارهاب المنظم واشاعة الحروب في المنطقة والعالم .