المراحل الثلاث لاعادة اعمار غزة

اعمار غزة

زمن برس، فلسطين: قال نائب رئيس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد مطصفى، أن العمل في غزة جار على ثلاثة محاور رئيسية وهي: توفير التمويل اللازم لعملية إعادة الإعمار، وإدخال مواد البناء، وتنفيذ المراحل التمهيدية من برنامج إعادة الإعمار.

وخلال عرضه لتقرير مفصل حول اعادة الاعمار امام مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء،  أوضح انه في المحور الأول ستعمل الحكومة جاهدة من أجل تجنيد الأموال التي تعهد بها مؤتمر المانحين في القاهرة في 12 تشرين الأول الماضي، والتي توجت بتعهد دولة قطر الشقيقة بإرسال دفعة عاجلة بقيمة 200 مليون دولار من الالتزام الذي قدمته قطر في مؤتمر القاهرة  ستستخدم معظمها في نشاطات الانعاش المبكر، وبالأخص قطاع الاسكان والقطاع الاقتصادي وقطاعات البنية التحتية. كما تم الاتفاق مع عدد من الدول المانحة على البدء بتمويل مشاريع بقيمة تزيد عن 125 مليون دولار أخرى للمباشرة في أعمال الإغاثة الطارئة في مجالات السكن والمأوى المؤقت والكهرباء والمياه والصرف الصحي وإزالة الأنقاض.

وفي المحور الثاني المتعلق بإدخال مواد البناء إلى القطاع، أشار إلى أن الآلية التي تم التوصل إليها لإدخال مواد البناء هي الآلية الوحيدة المتوفرة حالياً وقد تم تعديلها مؤخراً من خلال رفع بعض القيود الرقابية المفروضة على مواد الإعمار والموزعين والأنظمة الرقابية المتبعة، وأن الجهود مستمرة مع كافة الأطراف المعنية لتفعيل هذه الآلية، وتحسين أدائها وتوسعتها لضمان وصول مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار بشكل منتظم.

أما في المحور الثالث، والمتمثل بالعمل على خطة الإعمار ذاتها، وهي خطة متكاملة أعدتها الحكومة لإعمار القطاع على مدار السنوات الثلاث المقبلة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية والحوكمة، فقد بدأت الحكومة بالعمل بشكل جاد بتنفيذ الخطة بالتركيز على أهم الأولويات من خلال ثلاث خطط عمل قطاعية تنفيذية، وهي خطة الإيواء العاجل لتوفير السكن المؤقت للمتضررين، وخطة تأهيل المرافق وتوفير الخدمات العامة بما فيها الكهرباء والمياه والصرف الصحي وإزالة الأنقاض وخطة تشغيل القطاع الاقتصادي لتأهيل المصانع والمزارع ودعم القطاع الخاص.

وفي هذا السياق أعرب المجلس عن شكره وتقديره للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإرسالها أولى قوافل البيوت الجاهزة (كرافانات) والبالغ عددها (70) من أصل (2000) ستعمل على إرسالها إلى قطاع غزة، على أن يتم دخول 70 كرافان اسبوعياً كجزء من جهود الهيئة لإعادة إعمار غزة، والتخفيف من معاناة أهلنا، بناءً على توجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ببذل أقصى الجهود لمساعدة الأهل في قطاع غزة، كما أعرب عن تقديره لمجمع النقابات المهنية ونقابة المقاولين ونقابة المهندسين الأردنيين التي قامت بتمويل هذه الكرافانات. واستنكر المجلس رفض سلطات الاحتلال مقترحاً لرسو سفينة توليد كهرباء تركية قرب سواحل غزة لتزويد القطاع بالكهرباء في إطار إصرارها على استمرار فرض الحصار الخانق على قطاع غزة.

حرره: 
ع.ن