عوائق في وجه المراقبين

دمشق: افاد الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في بيان اليوم الخميس ان وفد المراقبين يواجه عوائق ولم يتمكن بعد من الدخول الى مزرعة القبير في ريف حماة وسط سوريا، حيث اكدت مصادر المعارضة السورية وحقوقيون مقتل 49 شخصا.

وذكر مود ان "عدة عوامل عرقلت وفد المراقبين الدوليين من الوصول الى مزرعة القبير من اجل التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية"، مشيرا الى ان "المراقبين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى القرية".

واشار مود الى انه "يجري توقيف المراقبين عند حواجز تابعة للجيش السوري وفي بعض الاحيان يعادون ادراجهم. ويجري توقيف بعض دورياتنا من قبل المدنيين في المنطقة".

واضاف مود "نتلقى معلومات من السكان تفيد بان هناك خطرا على سلامة مراقبينا في حال دخلنا مزرعة القبير". واكد رئيس البعثة ان المراقبين "يواصلون سعيهم للدخول على الرغم من هذه الصعوبات للتحقق من الوقائع ميدانيا". وعبر مود عن قلقه من التضييق المفروض على حركة المراقبين كونه يعيق قدرة المراقبين على الرصد والمراقبة والإبلاغ.

وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال مع وكالة فرانس برس ان احد مرافقي البعثة اكد له "لم ندخل الى القبير بعد، الا اننا بخير".

فيما نفى مصدر رسمي، في شريط عاجل ظهر على التلفزيون السوري الرسمي، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول منع مراقبي الامم المتحدة من الدخول الى مزرعة القبير مؤكدا ان هناك تسهيلات كاملة للمراقبين بحرية التحرك والانتقال الى اي مكان يختارونه.

واكد المصدر ان "بعثة المراقبين دخلت الى مزرعة القبير بريف محردة (وسط) التي شهدت جريمة ارتكبها الارهابيون وراح ضحيتها 9 من النساء والاطفال".

وذكرت مصادر المعارضة السورية ان عشرات الاشخاص قتلوا الاربعاء في منطقة القبير في محافظة حماة (وسط).

وجاء ذلك بعد مجزرة راح ضحيتها 108 مدنيين في 25 ايار/مايو في الحولة بمحافظة حمص بوسط سوريا ايضا. ونسبت المعارضة السورية المجزرتين الى النظام.

من جهته نفى مصدر رسمي سوري كل الانباء المتعلقة بحصول المجزرة فجر الخميس، مشددا على انها "عارية عن الصحة تماما".

وقال التلفزيون ان "مجموعة ارهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والاطفال".

 أ ف ب

 ـــــــــــــــــ

ي ف