زمن برس، فلسطين: على الرغم من اعتبار البعض أنّ هناك مبالغة في هبوط الذهب، الّا انّ المؤشرات والدراسات الاقتصادية تشير إلى أن هذا الهبوط سيكون أشد وطأةً في الفترة القادمة.
ونقل موقع "لبنان 24" عن مؤسسة عالمية للابحاث نشرت تقريراً جديداً لاتجاهات أسعار الذهب المستقبلية، وتضمّن التقرير توقّع انخفاض سِعر الأونصة منه الى 660 دولاراً اذا ما تكرّر سيناريو الهبوط الذي كان شهده في ثمانينات القرن الماضي. ويذكر التقرير انّ الذهب هبط من أعلى مستويات بَلغَها في كانون الثاني من العام 1980 متكبّداً خسائر كبيرة بلغت في شباط 1985 نحو 65,8 في المئة.
ويتابع التقرير انّ خسائر الذهب الحالية لم تتجاوز بعد الـ 35,7 في المئة مقارنة مع اعلى مستوى بَلغه في شهر آب من العام 2011. وعليه، فإذا كان الذهب سيُعيد الكرة مجدداً، فإنه سوف يهبط الى ما دون الـ 700 دولار للأونصة.
وتعددت العوامل التي ساعدت على هبوط الذهب في الثمانينات، وكانت قوة الدولار الاميركي في مقدمة هذه العوامل. وارتفع الدولار آنذاك بنسبة 54 في المئة، مقابل سلة من العملات الرئيسية أي بين عامَي 1980 و1985.
ويقول متخصص آخر انه ليس من الصعب عدم ملاحظة تكرار هذا الامر في المرحلة الراهنة، وبالتالي فإنه ليس الوقت المناسب للمتصيّدين الذين يرغبون في تحقيق الارباح من التوظيف في الذهب وللذين يراهنون على هبوط الدولار.
فالاسعار ما زالت في خطر، والتشاؤم لم يبلغ مداه حتى الان. ويتراوح الذهب حالياً قرب مستوى 1200 دولار للاونصة، في حين تسابقه الفضة في الهبوط وهي تتحضّر للتراجع دون مستوى 17 دولاراً للاونصة.
وعلى رغم اعتبار البعض انّ الذهب قد تراجع بشكل مبالغ فيه، الّا انّ الاتجاهات المستقبلية تبقى ضعيفة، واذا افترضنا انّ الذهب قد يهبط الى 700 دولار للاونصة فكم هي الخسائر التي سوف تتكبدها المصارف المركزية في العالم؟.
وتشكل هذه التوقعات عاملاً إيجابياً للمقبلين على الزواج، حيث أنه يمكن لهم التريث قليلاً والانتظار بعض الوقت ليتضح منحى أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، فالتوقعا تشير إلى انخفاضات كبيرة على الأسعار.