فياض: الأمن تمأسس، والأزمة المالية مستمرة
رام الله - زمن برس: خلال جولة أجراها في محافظة جنين، اجتمع رئيس الوزراء، سلام فياض، بقادة الأجهزة الأمنية في المنطقة ومحافظها، طلال دويكات، ليتطلع على "تطورات أداء المؤسسة الأمنية والجهد المستمر لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة".
وأعتبر فياض أن الأجهزة الأمنية قد انتقلت من مرحلة "الحملات الأمنية" التي انتهت في النصف الثاني من عام 2007، والتي "كانت مرحلة البناء والتأسيس"، وهدفت إلى "إعادة التواجد الأمني الرسمي للسلطة الوطنية في المدن"، إلى مرحلة "إعادة فرض الأمن وهيبة القانون والنظام العام"، وهو ما لا يمكن وصفه بـ"حملة أمنية، بل هو جهد أمني مستمر، وعمل جاد ودائم محترف ومهني".
ورأى فياض، خلال لقاء موسع مع قادة الأجهزة الأمنية في جنين وعدد من مؤسسات وشخصيات المحافظة، صباح اليوم، أن "الدولة تقوم حيث أمنها قائم"، وأضاف إلى درجة متقدمة من النضج، ولم يعد لأحد إطلاقا التشكيك بقدرتها ونضجها"، معتبراً أن "كافة الذرائع التي سيقت ظلماً بعدم جدارة شعبنا بالدولة المستقلة" قد سقطت. كما أكد فياض على أن "تكريس سيادة القانون والنظام العام أولوية قصوى" للسلطة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، قال فياض: "لا أستطيع القول بأن الأزمة المالية انتهت، فالأسباب التي أدت إلى بروزها ما تزال موجودة، وهي عدم ورود ما يكفي من مساعدات خارجية مخصصة لدعم موازنة السلطة الوطنية قياساً مع الالتزامات المترتبة عليها، ومع ما هو مبرمج لموازنة السلطة الوطنية". وإزاء ذلك، قال فياض إن السلطة تواصل "سعيها الحثي للحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات لنتجنب هذه الأزمة".
د ع