أبو مازن أقرب إلى التفاؤل

رام الله: لم يبدُ الرئيس الفلسطيني محمود عباس متشائما حيال نتائج الاجتماع السياسي المرتقب، الذي دعت إلى عقده المملكة الأردنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور اللجنة الرباعية الدولية.

حيث أعرب أبو مازن الثلاثاء عن أمله في أن تصدر خلال اليومين المقبلين نتائج الاجتماع، لتضع أرضية مناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، قائلا إن مثل هذه النتيجة ستكون "شيئا جيدا".

وأبدى كذلك رغبته في أن يكلل الجهد الأردني في هذا المجال بالنجاح، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية استجابت للمبادة التي أطلقتها عمّان من أجل دفع العملية السلمية إلى الأمام وتقريب وجهات النظر.

وحول المطالب الفلسطينية التي سيحملها إلى الاجتماع ممثل الجانب الفلسطيني صائب عريقات الذي يشغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ بيّن الرئيس أن "الطلب الفلسطيني معروف وهو أن يقبل الإسرائيليون بالمرجعيات المحددة لعملية السلام وأن يوقفوا الاستيطان، وإذا حصل هذا فنحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات".

وكان عباس أكد الاثنين لدى استقباله المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، التزامه بعملية سلام جادة تقوم على أسس واضحة ووقف كامل للاستيطان وفق بيان اللجنة الرباعية الأخير الصادر في أيلول (سبتمبر) الماضي.

إسرائيليا، ورد أن المحامي يتسحاق مولخو المستشار الخاص لرئيس الحكومة للشؤون الفلسطينية سيصل إلى عمّان لحضور لقائين، أحدهما إسرائيلي-فلسطيني بحت، والآخر سيضم ممثلين عن الرباعية الدولية إلى جانب مندوبي الطرفين.

بدورها قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن أهمية اجتماع عمّان تكمن في مجرد انعقاده، مقللة مع ذلك من التوقعات بالنسبة لنتائجه.

وأضافت المصادر أن إسرائيل ستحاول وضع جدول زمني لاستئناف عملية التفاوض مع الفلسطينيين، بعد قطيعة سياسية دامت 16 شهرا.

زمن برس