الجيش الحر يمهل الأسد وقف العنف حتى الجمعة

دمشق: أمهل الجيش السوري الحر السلطات في دمشق حتى ظهر غد الجمعة لتنفيذ وقف اطلاق النار وكل اشكال العنف واطلاق المعتقلين، والا يصبح "في حل من اي تعهد يتعلق بخطة" الموفد الدولي الخاص كوفي انان.

وقال الجيش الحر في بيان صدر مساء الاربعاء عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، ان القيادة تعلن اعطاء النظام السوري مهلة تنتهي ظهر الجمعة "لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعة الدولية فورا".

واوضح البيان ان ذلك يكون "بالوقف الفوري لاطلاق النار وكافة أشكال العنف، وسحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية، ودخول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق والمدن المنكوبة، واطلاق المعتقلين، ودخول وسائل الاعلام وضمان حرية التظاهر السلمي، والالتزام بعدم الاعتداء على بعثة المراقبين الدوليين (...)، والدخول في مفاوضات جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة الى الشعب".

واضاف البيان "ان لم يستجب النظام السوري (...) كفرصة أخيرة تنتهي الساعة 12 ظهرا بتوقيت دمشق (9,00 ت غ) بتاريخ الجمعة الاول من حزيران/يونيو 2012، فان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في حل من اي تعهد يتعلق بخطة انان".

وقال الجيش الحر في البيان "لم يعد هناك اي مبرر للاستمرار في التزامنا باحترام الهدنة من طرف واحد"، معتبرا ان خطة انان "وصلت سوريا وقام الاسد بدفنها على مرأى ومسامع العالم بارتكاب مجازر يندى لها الجبين الانساني".

وقتل 108 اشخاص بينهم حوالى خمسين طفلا في الحولة في محافظة حمص (وسط) في 25 ايار/مايو في قصف واطلاق نار "من مسافة قريبة"، بحسب الامم المتحدة، في مجزرة اكدت المعارضة انها من فعل "قوات النظام وشبيحته".

واعلن وقف اطلاق النار في سوريا 12 نيسان/ابريل، ووصلت الى البلاد بعد ذلك طلائع بعثة مراقبين توسعت ليصل عديدها الى اكثر من 260 مهمتها التثبت من وقف اعمال العنف. وحدد مجلس الامن مدة مهمة المراقبين الدوليين بتسعين يوما تنتهي في منتصف تموز/يوليو.

أ ف ب

ـــــــــــــــ

ي ف