حل الدولتين مات، ولا انتفاضة مع الانقسام
زمن برس: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عباس زكي، اليوم إن هناك "تكتلات داخل كل من فتح وحماس تسعى لإدامة عمر الانقسام لتحقيق مكاسب شخصية وذلك على حساب المصالح العليا الفلسطينية"، مضيفاً أن هذه التكتلات يجب عزلها ومحاربتها.
وأكد زكي أن ما يعيق اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة هو استمرار الانقسام الفلسطيني الذي اعتبر أنه يقدم "هدية لا تقدر بثمن" لإسرائيل.
وصرح زكي أن عملية السلام التي انطلقت بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل عقدين من الزمن "لم يعد لها وجود حاليا". إذ رأى أن إسرائيل تعمل على "تدمير أي فرص لتنفيذ حل الدولتين ونسف عملية السلام برمتها" من خلال سياسات مصادرة الأراضي الفلسطينية وتكثيف أنشطتها الاستيطانية.
وأضاف: "في ظل الواقع الممارس على الأرض، لا يمكن تصور عودة المفاوضات مجدداً ولا توجد أدنى مؤشرات على ذلك".
وقال زكي الذي يشغل منصب عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" منذ عام 1988 إن "الإسرائليين لا يفاوضون سوى بالجرافات والآليات العسكرية، نشعر بقلق بالغ أن تكون نتيجة هذه السياسات الحاصلة نهب مناطق (ج) من الضفة الغربية لإبقائنا في واقع متشرذم ومعزول والقضاء نهائيا على الضفة الغربية".
وحث زكي، على إعادة تقييم لمجمل الإستراتيجية الفلسطينية السابقة التي قال إنها نجحت بشكل جزئي على الصعيد الدولي، لكنها لم تعد قابلة للاستمرار في مواجهة "التعنت" الإسرائيلي.
ورأى زكي أن اندلاع انتفاضة ثالثة مستحيل في ظل الانقسام الداخلي، إذ قال: "لا يمكن اندلاع انتفاضة بالرموت كنترول. الشعب لن يلجأ لهذا الخيار من دون أن يجد له قيادة موحدة قادرة على تغطية أي التزامات وأي إستراتيجيات لأن ذلك سيشكل كارثة الانتفاضة".
د ع