زمن برس، فلسطين: لعلك سمعت بأسماء فنانين كبار أتقنوا الرسم وشقوا طريقًا فيه وتوجوا كشخصيات غيرت مسار البشرية في مجالات ابداعهم، هذه الشخصيات واجهت في بدايات ابداعها مصاعب جمّة بين الفقر والمرض والحرمان والفشل :  

سيلفادور دالي، كان طائشًا لقبه أقرانه بالرسام المجنون، طرد من أكاديمية الفنون بمدريد بسبب مواقفه السياسية ومطالبه العلنية بانفصال كاتالونيا، يعتبر من أفضل رسامي القرن الـ 20 بالمدرسة السيريالية.

تنتوريتو، طرد من أغلب المعامل الفنية في البندقية لأن أعماله لم تناسب أذواق أصحابها، علم نفسه بنفسه إلى أن وضع قواعد اللونية التي استخدمت لقروم من بعده.

كريستي براون، أحد أفضل الفنانين ابداعًا في المدرسة التكعيبية، كان يعاني من شللٍ كامل إلا رجله اليسرى، رسم لوحاته برجله فقط، ثم روى قصة حياته في رائعة أدبية ألفها بنفسه وأيضًا طبعها بقدمه اليسرى.

فرانثيسكو غويا، كان أصم، حرم حاسة السمع، ومع ذلك يعتبره الاسبان رمز القرن الثامن عشر، رسم ونقش 82 رسمة عن كوارث الحرب الاسبانية.

جوتو، كانت بدايات رسمه على الحجارة لأنه لم يستطع حينها شراء قلم فحم واحد في طفولته بسبب الفقر، لقّب بالسيد المعلم العظيم بعصر النهضة، لأنه أسس قواعد التصوير الحديث التي نستعملها إلى يومنا هذا.

ماساشي كيشيموتو، كان فقيرًا، لم يكن يستطيع شراء مجلة مانجا لتقليد الشخصيات التي يحب، وعاش لفترة في غرفة واحدة بالكاد يستطيع دفع أجرتها، قبل أن تنال اعجاب مسئولي شونين جمب قصصه المصورة:" ناروتو ".

فنست فان غوج، الفنان المشرد مات فقيرًا بائسًا، وطول حياته رسم 800  لوحة، لم تباع أي واحدة منها، كان يعاني من ضعف شديد بالبصر، حوله مرضه إلى انجاز بتأسيسه المدرسة التجريدية الفنية.

سامي محمد، عانى كثيرًا بسبب تهديدات الجماعات الإرهابية بقتله اذا وضعت منحوتاته على الواجهات البحرية وأثناء الحرب العراقية على الكويت رمى بعض الجنود أعماله بالرصاص وتم تخريبها.

أندريا دي فروكيو، لم يرزق بأطفالٍ يحملون اسمه، وعاهد نفسه أن يكون أبًا ومعلمًا لجميع فناني بلده، تخرّج على يديه أعظم فناني البشرية " ليوناردو دافنشي  ".

مايكل انجلو، رفض والده أن يكون رسامًا وأن يعمل معه في الصرافة والأعمال الحرة، لم يقتنع أبوه بموهبته إلا بعد أن نحت له وجه والدته المتوفاة، وكان أنذاك يبلغ من العمر 13 عامًا وهو الان بمثابة الأب الروحي لنحاتي العالم على مر العصور.