الأحمد: استحقاقات دولية تحجب حكومة الوحدة
رام الله: ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة لحوارات المصالحة عزام الأحمد، باللائمة على "استحقاقات دولية" قادت إلى تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية التوافقية.
وقال الأحمد في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية الاثنين، إن الرئيس محمود عباس شرح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الوضع، وأنه في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة، لأن هناك استحقاقات دولية.
وأضاف: "لا نريد عرقلة الجهود الدولية بحجج من المجتمع الدولي حول شكل الحكومة المقبلة، وقد تم الاتفاق في اجتماع الفصائل على أن تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، وأنه سيتم اختيار رئيس الحكومة المقبلة بالتوافق".
وشدد الأحمد على أن التطبيق العملي للمصالحة بدأ قبل عيد الأضحى المبارك الماضي في لقاء أبو مازن - مشعل، مشيرا إلى أن كثيرا من القضايا بدأت حلحلتها، وأن الأمور تسير بشكل حثيث وموضوعي.
ورأى أن هناك من يريد أن يضع العصا في دولاب المصالحة عبر تضخيم الأمور، منوها إلى أن الانقسام الذي وقع قبل أكثر من خمس سنوات وما تلاه من ممارسات، لا يمكن أن ينتهي بكبسة زر.
وتابع قائلا: "قبل أشهر كان الحديث يجري عن المئات من المعتقلين السياسيين، أما الآن فالحديث يجري عن عشرات فقط، أليس هذا حلا؟، كما أن قضية جوازات السفر تحلحلت بينما منع السفر في غزة لم يحل بعد".
وبشأن مصير الانتخابات التي تقررت في أيار (مايو) المقبل؛ أشار الأحمد إلى أن لجنة الانتخابات هي المعنية وفقًا للقانون، وهي التي تقرر وتنجز عملها وتقدمه للرئيس ليصدر مرسومًا بموعد الانتخابات، وكذلك محكمة الانتخابات مرتبطة بعمل اللجنة. وليس لديها عمل إلا قبل الانتخابات بأسبوع وبعدها.
ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عنها في الوقت الملائم، وهذا من اختصاص الرئيس ومجلس القضاء الأعلى.
وحول توقعاته ببدء عمل لجان المصالحة قبل تشكيل الحكومة، أكد أن تشكيل الحكومة قضية مركزية، ولكن ليس كل شيء مرتبطًا بها، إذ أن بعض القضايا بدأت تحل، فيما كثير من الملفات سيحسمها تشكيل حكومة واحدة وفي مقدمتها الانتخابات.
عكاظ