أنان في سوريا غداة بعد يومين على مجزرة الحولة

 دمشق - زمن برس: وصل الموفد الدولي الخاص كوفي أنان إلى سوريا، اليوم، غداة إدانة مجلس الأمن النظام السوري في مجزرة الحولة في محافظة حمص بوسط سوريا، التي قتل فيها 108 أشخاص وجرح 300 آخرون.

وكان مصدر سوري رسمي أفاد في وقت سابق أن أنان سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء. كما سيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية السوري وليد المعلم وعدداً من مسؤولي المنظمات الدولية.

وتأتي هذه الزيارة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي، أمس، مجزرة الحولة. حيث قال مجلس الأمن إن الهجمات "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وإن "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".

وطلب المجلس من الحكومة السورية "سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة فورا" من المدن السورية، وإعادتها الى الثكنات تطبيقاً لخطة أنان. وأكد أن "كل أشكال العنف الممارسة من الأطراف كافة يجب أن تتوقف"، وأن "المسؤولين عن أعمال العنف يجب أن يعاقبوا".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أعلن، أمس، أن السلطات السورية وضعت كوفي أنان "في صورة ما جرى بالتفاصيل (في الحولة) وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حالياً".

وهذه هي الزيارة الثانية لإنان إلى دمشق منذ تعيينه موفداً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا قبل ثلاثة أشهر، ووضعه خطة لوقف العنف في البلاد تنص على وقف لإطلاق النار أعلن في 12 نيسان/إبريل ولم يتم الالتزام به، وإرسال بعثة مراقبين الى البلاد، وإطلاق المعتقلين وبدء حوار سياسي حول عملية انتقالية.

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، الجنرال روبرت مود، أوضح لأعضاء مجلس الأمن أن ضحايا مجزرة الحولة أصيبوا بـ "شظايا قذائف" أو قتلوا "عن مسافة قريبة".

ونفى النظام السوري بشدة مسؤوليته عن المجزرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة (...) وندين بأقصى العبارات المجزرة الإرهابية التي طالت أبناء سوريا بشكل إجرامي واضح المعالم".

أ ف ب

__________

د ع