الشروق المصرية 2-1
تناولت صحيفة الشروق المصرية اليوم تقريرا دوليا يقيّم السير المصري نحو الديمقراطية بعد الانتخابات البرلمانية، وجاء في عدد اليوم:
فورين بوليسي: انتخابات مصر التشريعية والرئاسية علامة فارقة نحو الديمقراطية
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الأسبوعية، في تقرير مهم بعددها الجديد، أن انتخابات مصر التشريعية والرئاسية تشكل علامة فارقة على طريق انتشالها من هوة الدكتاتورية إلى آفاق الديمقراطية، جاء ذلك ضمن قائمة ضمت أكثر من عشرين عملية انتخابية رأت المجلة الأمريكية أنها ستغير وجه العالم العام في عام 2012 الوليد
وقالت المجلة في تقرير بعددها للأسبوع الحالي: "انه إذا اعتبرنا أن عام 2011 المنصرم قد أطاح بالحكومات المستبدة عن طريق الشوارع، فإن عام 2012 الجديد سيكون العام الذي ستتشكل فيه السياسات عن طريق صندوق الانتخابات حيث ستقوم ثلث دول العالم بإجراء انتخابات.. مؤكدة أن بعض دول الربيع العربي ستقوم بتفعيل طموحاتها الديمقراطية".
وأضافت: "أن أنظار العالم متجهه إلى مصر وسط نتائج الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب في المرحلة الأولى والثانية التي أظهرت تفوقا لحزبي الحرية والعدالة والنور اللذين يمثلا تيار القوى الإسلامية في مصر التي تم كبتها أيام الرئيس السابق حسني مبارك".
وأشارت إلى: " أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اتجه إلى تسريع العملية الانتخابية وإجراء انتخابات رئاسية حتى يتم تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في يوليو القادم".
وأدرجت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقريرها الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مقدمة قائمة أهم الانتخابات المؤثرة في عام 2012 الجديد تليها الانتخابات المصرية، وقالت: "إن الانتخابات الأمريكية ستجرى وسط تنافس حاد بين الرئيس باراك أوباما ومنافسيه من الحزب الجمهوري، فيما يتردى وضع الاقتصاد الأمريكي".
واحتلت الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في مارس القادم المرتبة الثالثة بعد نظيرتها الأمريكية والمصرية اللتين احتلتا المرتبتين الأولى والثانية على التوالي.
ووضعت الفورين بوليسي انتخابات الصين المقررة في شهر أكتوبر القادم في المرتبة الرابعة، موضحة أنها ستحدد من سيحكم الصين خلال العشرة أعوام القادمة، وإن كانت قد اعتبرتها انتقالا صوريا للسلطة بدون انتخابات شعبية حقيقية.
واحتلت الانتخابات الفرنسية الرئاسية والتشريعية القادمة المركز السادس وذلك وسط انخفاض شديد لشعبية ساركوزي وتقدم المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند، والذي يعمل على إقناع الناخبين بالتصويت له بوعوده حول حل الأزمة المالية الأوروبية حيث اعتبرت المجلة أن الأسواق العالمية ستعتمد كثيرا حول من سيصبح رئيس فرنسا القادم.
واحتلت الانتخابات البرلمانية في كل من ليبيا وإيران واليمن من بين أهم الانتخابات المقررة في العام الوليد 2012، كما لفت أيضا لأهمية الانتخابات بدول مثل المكسيك، فنزويلا، السنغال، كينيا، أوكرانيا، تايوان، ألبانيا، كوريا الجنوبية، زيمبابوي، كازاخستان، مدغشقر وملدوفا.
وفي الشأن العربي تناولت الشروق الحال في سوريا وتحديدا الموقف من بعثة المراقبين العرب:
رئيس البرلمان العربي يدعو الجامعة العربية إلى سحب بعثة المراقبين من سوريا فوراً بسبب (استمرار النظام في قتل الأبرياء)
دعا رئيس البرلمان العربي- علي الدقباسي، أمس الأحد، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إلى سحب فريق المراقبين العرب فورًا من سوريا.
وعزا الدقباسي، في بيان صدر من مكتب البرلمان تلك الدعوة إلى "استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء فضلاً عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين".
وقال إن "ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف تتزايد وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان"
وأضاف: "إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية، ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق في وقف أعمال المذابح وقتل الأطفال وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن السورية".
وطالب رئيس البرلمان العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء ذلك الموقف.
بالمقابل، نفى الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي- رئيس بعثة المراقبين العرب، تصريحات أحد المراقبين الذي أشار في شريط على موقع "يوتيوب" إلى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج.
وقال الدابي في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" إن "هذا الرجل قال إنه إذا رأى بأم عينيه -هؤلاء القناصة- فإنه سيشير إليهم فورًا". وأضاف "لكنه لم ير (قناصة)".
وبدأ المراقبون مهمتهم في 26 ديسمبر في سوريا. والبعثة جزء من خطة لإخراج سوريا من الأزمة وضعتها الجامعة العربية وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن وتوفير حرية التنقل للمراقبين العرب والصحافيين.