المتنافسات على لقب "سيدة مصر الأولى"

زمن برس: مع اقتراب مصر من إعلان أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية رئيساً لها، ترتقب زوجات المرشحين كذلك إعلان إحداهن سيدة أولى للجمهورية. وكما يسعى المرشحون لطرح أنفسهم كنقيض للرئيس المخلوع حسني مبارك، تحاول المرشحات إعطاء صورة معاكسة لتلك التي حملتها سوزان مبارك في أعين المصريين.

علياء محمود، زوجة المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، والتى تعمل طبيبة أمراض نساء وتوليد، ترى في دعمها لزوجها في الانتخابات الراهنة استكمالاً لعمر من الدعم والمساندة.

وكانت علياء قد تزوجت من أبو الفتوح وهي فى العام الأخير من دراستها الجامعية، وبدأت حياتها العملية فى عيادة بمصر القديمة ثم انتقلت بعيادتها إلى الحي السادس بمدينة نصر. ويحظى الزوجان اليوم بثلاث بنات يعملن كطبيبات وثلاثة ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.

أما سهام نجم، زوجة المرشح حمدين صباحي، والتي تمثل المنطقة العربية باللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو وترأس جمعية أهلية، فتتحدث عن دورها المحتمل كسيدة أولى قائلة: "لن أتدخل في عمل زوجي كرئيس للجمهورية، ولكني سأسانده في الجانب الاجتماعي بصفتي خبيرة تعليم ورئيس للشبكة العربية لمحو الأمية واهتم بالعمل في مجال المجتمع المدني".

وترى سهام في زوجها ممثلاً صادقاً للمواطن المصري كونه "من أسرة متوسطة، قريب من الناس، يستمع إليهم دائما ويشعر بآلامهم". لكنها لا تمتدح مشاركته في الأعمال المنزلية حيث ترى أنه "غير متعاون داخل البيت لأنه مشغول على الدوام".

ورزق سهام نجم وحمدين صباحي بابن هو محمد، الذى يعمل مخرجاً سينمائياً، وابنة هي سلمى، وتعمل مذيعة بإحدى الفضائيات. كما رزقا بحفيدة من ابنتهما تدعى حلم.

نجلاء هاشم، زوجة المرشح خالد علي، تؤكد على ضرورة عدم تدخل السيدة الأولى بالشأن السياسي. إذ ترى أن "أهمية دور زوجة الرئيس هو في معالجة القضايا المجتمعية خصوصاً فيما يتعلق بالمرأة والأطفال". وعلى العكس من زوجات المرشحين الآخريات، تقول نجلاء أن زوجها" يلاعب أطفاله الشطرنج والبلاي ستيشن ويشاهد الكارتون".

ونجلاء هاشم عبد الحافظ، حاصلة على ليسانس الآداب قسم علم النفس من جامعة عين شمس وتعمل فى مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.

وتؤمن ليلي محمود بدوي، زوجة عمرو موسى، والتي تعمل بتجارة الملابس، بقدرة زوجها علي النجاح، واصفةً إياه بأنه مخلص في عمله ومؤمن به وناجح في كل ما يوكل إليه من مهام وقادر على إقناع الآخرين بأفكاره. كما أكدت أنها في حال فوز زوجها بالرئاسة لن تذهب إلى قصر الرئاسة وستبقى فى منزلها.

أما ألفت السهلي، زوجة هشام البسطويسي، والمتخرجة فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، فأعربت عن تفضيلها البقاء في المنزل والاهتمام بشؤون الأسرة على الأضواء والشهرة التى ستحيط بها كلما خرجت مع زوجها.

وتميل كذلك نجلاء علي، زوجة مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والحاصلة على شهادة الثانوية العامة، إلى هذا الرأي. فبرغم ظهورها مع زوجها في مؤتمرات لدعمه إلا أنها تؤثر عملها المعتاد في الأقسام الدعوية بالجماعة، على الدور المعتاد للسيدة الأولى من الظهور مع الرئيس فى الأمور التى تستلزم ذلك.

أماني العشماوي، زوجة محمد سليم العوا والتي تعمل في مجال أدب الطفل، قالت إن زوجها متعاون ويساعد فى بعض الأعمال المنزلية، واصفة إياه بالصراحة وتعتبره صديقاً. وفيما يتعلق بالانتقال إلى العيش فى القصر الجمهوري، فضلت أماني كليلى بدوي البقاء في منزلها، حيث قالت: "لن انتقل للعيش في القصر الجمهوري في حال فوز زوجي بمنصب الرئيس، وأفضل منزلي وممارسة عملي المعتاد المتمثل في كتابة قصص الأطفال".

وكالات

د. ع.