القدس-زمن برس: أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة استنفار قواتها في البلدة القديمة في القدس، في ظل توتر بسبب إعلان اليمين الإسرائيلي وعدد من أعضاء الكنيست عن عزمهم اقتحام الحرم القدسي في ما يسمى ب "يوم القدس" الذي يتم فيه إحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب العام 1967.

وبحسب صحيفة هآرتس سيتم عقد  مسيرة مركزية كبرى "مسيرة الأعلام" في القدس في وقت لاحق من اليوم لكن مسيرة "أمناء جبل الهيكل" لم تحصل- وفقا للصحيفة- على تصريح من الشرطة للعبور من خلال باب العامود في البلدة القديمة، إلا أ،ها سمحت لهم المرور عبر أحياء فلسطينية بينها الشيخ جراح والدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الخليل.

وقال رئيس حركة "أمناء جبل الهيكل" غرشون سلمون: "إننا نسمي ذلك مسيرات الحرية لجبلنا المقدس ولوحدة القدس في أرض الآباء، والتشديد على جبل الهيكل طبعا، وذلك في إطار نضالنا من أجل تغيير الوضع القائم للسيطرة اليهودية على جبل الهيكل". واعرب سلمون عن أمله أن يشارك في المسيرة عدة مئات من الإسرائيليين.

وقال سلمون إن "الفرق بيننا وبين مسيرة الأعلام هو أنهم ينتهون إلى الحائط المبكى ونحن نأسف على هذا، إذ أننا نريد الوصول إلى جبل الهيكل". وستدخل "مسيرة الأعلام" التي يتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف اليهود وغالبيتهم من المستوطنين إلى البلدة القديمة وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. وكان المشاركون في هذه المسيرة العام الماضي قد أطلقوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين في القدس واعتقل خلالها عشرات اليهود والفلسطينيين.

واكدت صحيفة هآرتس أن أعضاء الكنيست زئيف ألكين من حزب الليكود وأرييه إلداد وميخائيل بن أري وأوري أريئيل من كتلة "الوحدة القومية" وعتنيئيل سنلر من حزب كديما يتوقع أن يشاركوا في مسيرة "يوم القدس" الاستفزازية والتي من المقرر أن تمر في الأحياء الفلسطينية.

ويأتي إعلان اليمين عزمه اقتحام الحرم القدسي بمبادرة الحركة اليمينية "الصندوق من أجل تراث جبل الهيكل".

واعتبر يهودا غيليك وهو أحد قادة هذه الحركة إن الدخول إلى باحات الحرم القدسي "بالنسبة لنا هو تصحيح ظلم تاريخي والمظليون الذين احتلوا جبل الهيكل دخلوا إليه وبعدها عادوا إلى حائط أي حائط البراق ونحن سندخل اليوم من أن أجل أن نبقى هناك".

ومن المقرر أن يقام المهرجان المركزي ل"يوم القدس" في موقع "غفعات هتحموشيت" الواقع عند خط التماس بين شطري المدينة وبمشاركة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فيما ستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا احتفاليا في هذا الموقع ويتوقع أن تتخذ خلاله قرارات تتعلق بالقدس الشرقية وتكثيف الاستيطان فيها.

ـــــــــــــــ

أ م.ي ف