لماذا أعادت بلدية رام الله تأهيل شوارع وسط المدينة مرتين بثلاثة أعوام؟

عماد الرجبي
(خاص) زمن برس، فلسطين، 26 أيار 2014: ما إن مضت ثلاثة اعوام ونيف على مشروع الحفريات التي قامت به بلدية رام الله وسط المدينة، حتى بدات في اعادت تأهيل ذات الشوارع مرة أخرى بتكلفة بلغت 200 الف شيقلٍ، وذلك بعد أن وجدت خللا في نوعية الحجر الذي وضع في المشروع السابق بدلا من "الزفتة"، وتذمرا من قبل المواطنين وخاصة السائقين منهم.
واوضح مدير دائرة المشاريع في بلدية رام الله م. عدي الهندي، أن الخلل كان فيزيائيا حيث ان الحجر الرسوبي الذي عُبدت به الطرقات في المشروع السابق، تعرض الى تغييرات جوية عدة كبرودة الطقس وذوبان المياه، ما أدى الى تفتت الحجر.
وأكد في حديث مع زمن برس، ان الحجر الذي تم إقتراحه من قبل أكبر المكاتب الاستشارية بالبنى التحتية في فلسطين، تم إجراء فحوصات مخبرية عليه قبل إستخدامه، لا سيما فيما يتعلق بقدرته على تحمل الاثقال، مشيرا الى ان النتائج أظهرت بان الحجر من النوعية الممتازة، غير أن العامل الفيزيائي أدى الى تفتت الحجر، وفقا لتعبيره.
واعتبر الهندي، أن خطأ مشروع الحفريات السابق تتحمله كافة الاطرف .
وفيما يتعلق بأهداف المشروع السابق، قال الهندي، إن الهدف الاول: إضافة عنصر جمالي للميدان ، والثاني: التخفيف من كثافة السيارات التي تمر من شوارع وسط المدينة.
وأكد الهندي، أن ما تسعى اليه بلدية رام الله إضافة مشاريع نوعية للمدينة وإعطائها خصوصية عن باقي المدن، وتطوير الخدمات الموجهة للمواطنين.
وبحسب مشرفين متواجدين في المشروع فان حركة السير ستعود للشوارع مرة أخرى نهاية الاسبوع الجاري.
وقال م. باسم مقبول مشرف المشروع التابع لشركة المقاولات، إنه من غير المنطقي أن تسير المركبات على حجر من نوع "مطبق" نظرا لما ستسببه من أضرارٍ ميكانيكية على مركبات المواطنين، وفقا لتعبيره.
وتابع لـ زمن برس، ان المشروع القائم حاليا على مساحة 3500 مترٍ سيستهلك 500 طن من "الزفتة"، مثمنا دور بلدية رام الله في تصحيح الخطا.
من جهتهم، أعرب عدد من أصحاب التاكسيات لمراسل زمن برس عن سعادتهم من المشروع الجديد الذي سيعيد الطرق الى "الزفتة" بدلا من تعبيده بالحجارة.
وطبقا لاقوال أصحاب التاكسيات، فانهم كانوا يخسرون 400 شيقل شهريا لاستبدال قطع غيار لمركباتهم جراء "الحجارة" التي كانوا يسيرون عليه.