إستكمال مشروع تأهيل طرق بيت لحم الداخلية بتمويل من الحكومة الأمريكية

بيت لحم: احتفلت السلطة الفلسطينية وبلدية بيت لحم والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) ، اليوم الخميس، باستكمال مشروع تأهيل طرق بيت لحم الداخلية في حفل أقيم في ساحة المهد وسط المدينة.
وحضر الحفل كل من نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، ووزير الحكم المحلي د.سائد الكوني ونائب وزير الأشغال العامة والإسكان فايق الديك، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للضفة الغربية وغزة ديفيد هاردن، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلي المجتمع المحلي.
ونقل د.مصطفى تحيات ومباركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.رامي الحمدالله والحكومة الفلسطينية لجميع القائمين على انجاز هذه المشاريع الهامة، معرباً عن شكره للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.
وأكد د.مصطفى أن هذه المشاريع ستعود بفائدة كبيرة على مدينة بيت لحم من حيث تسهيل حركة المواطنين وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة.
بدوره، لفت هاردن الى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستواصل دعمها للمشاريع الحيوية التي تسهم في تحسين حياة الفلسطينيين، والتي تفتح المجال أمام خلق تنمية اقتصادية مستدامة، موضحاً أن المشروع شمل إعادة تأهيل عشرة طرق داخلية في مدينة بيت لحم تسهم في خدمة السياحة والتجارة في المدينة.
وإستثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في هذا المشروع أكثر من 1,25 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز السلامة على الطرق وتقليص وقت السفر وتعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية.
من جانبها، قالت بابون أن أهمية مشروع تأهيل طرق بيت لحم الداخلية لمواطني بيت لحم تكمن في ربطه وسط المدينة بطريق بيت لحم-الخليل، التي تربط بدورها بيت لحم بالقرى المحيطة وبجنوب الضفة الغربية. كما تخدم الطرق طلاب المدارس والسياح الذين يزورون مدينة بيت لحم وبالتالي تسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة.
يذكر أن مشروع تأهيل طرق بيت لحم الداخلية كان قد أُطلق في بيت لحم في السادس من تشرين ثاني 2013، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري آنذاك عن تمويل إضافي بقيمة 75 مليون دولار أمريكي لدعم "مبادرة البنية التحتية الصغيرة ذات الأثر الكبير"، رافعا بذلك قيمة التمويل المخصص لتلك المبادرة إلى 100 مليون دولار أمريكي. ومنذ ذلك الإعلان بوشر العمل على 56 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 65 مليون دولار أمريكي ضمن هذه المبادرة التي تشمل بناء وترميم وتأهيل عيادات صحية وطرق وأنظمة مياه ومراكز مجتمعية ومدارس، كما تخلق فرص عمل وتؤدي إلى تحسينات جلية في المجتمعات المستفيدة في أرجاء الضفة الغربية.
يجدر الذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر للفلسطينيين، حيث قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 ما يزيد عن 4,5 مليار دولار أمريكي لبرامج ومشاريع تشجّع الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحسن مستوى التعليم والصحة، وتقدم مساعدات إنسانية، وتطور القطاع الخاص، وتطور البنية التحتية ومصادر المياه.