الشرطة الإسرائيلية تنشط ضد مستوطني تدفيع الثمن

ترجمات زمن برس: كشف تحقيق للشرطة الإسرائيلية أن منفذي الهجوم على معسكر افيرايم للجيش الإسرائيلي في رام الله قبل نحو أسبوعين هم أربعون طالبا قدموا عبر حافلة اقلتهم من مدرسة مركاز هراب الدينية في القدس. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي احد طلاب المدرسة الدينية التي تعتبر احد رموز الصهيونية الدينية بعد الاشتباه أنه من نسق الهجوم على المعسكر الذي جاء ضمن "سياسية تدفيع الثمن" التي ينتهجها الإرهابيون اليهود والتي تتضمن هجمات على الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم وأحيانا هجمات غير عنيفة على الجيش الإسرائيلي ردا على عمليات إخلاء بعض البؤر الاستيطانية النائية التي تثقل حمايتها خزينة الجيش الإسرائيلي. وحسب تحقيقات الشرطة فإنه قبل بضع ساعات من الهجوم على المعسكر بدأ نشطاء اليمين الإسرائيلي بدعوة زملائهم في أنحاء إسرائيل إلى التجمع والذهاب إلى مستوطنات الضفة من اجل الاحتجاج على خطط اخلاء بعض البيوت في مستوطتنتي يستهار في نابلس ورامات جلعاد في رام الله. وقالت مصادر مقربة من التحقيق لصحيفة هآرتس العبرية أن ثلاثة نشطاء من اليمين الاسرائيلي معروفين للشرطة والمخابرات الاسرائيلية العامة "الشاباك" تم ابعادهم عن الضفة الغربية مؤخرا بموجب امر عسكري ويسكنون بجوار مدرسة مركاز هراب الدينية، قاموا باستدعاء نشطاء اليمين واستأجروا الحافلة التي اقلتهم الى معسكر الجيش الذي تعرض للهجوم من حوالي اربعين طالب من طلبة مركاز هراب واشار سائق الحافلة للمحققين أن منسق الهجوم كان شخصا غير ملتح. وبعد انطلاق الحافلة من القدس صوب رام الله توقفت حيث قام نشطاء اليمين بتحميل مواد حارقة واطارات سيارات التي تم اشعالها في مدخل معسكر افرايم في رام الله بعد ذلك اقتحم النشطاء المعسكر وبدأوا بتكسير بعض سيارات الضباط وتم رشق الجنود بالحجارة. وفي اعقاب الاحداث التي وقعت قبل نحو اسبوعين اقتحمت الشرطة الاسرائيلية الشقة التي يقيم بها نشطاء اليمين في القدس وبالامس تم تمديد اعتقالهم حتى يوم الاحد القادم، واشارت الشرطة الى المتهمين استخدموا الهواتف النقالة لتنسيق الهجوم بالاضافة الى ضبط معلومات سرية وصور جوية في حواسيب المعتقلين.ي شار إلى أن مدرسة مركاز هراب الدينية كانت تعتبر المعقل الأيديولوجي على مدار سنوات طويلة للاستيطان في الضفة الغربية وفيها تعلم معظم نشطاء وقادة حركة جوش ايمونيم الاستيطانية المتطرفة.